طالبت بعثة الأممالمتحدة في بغداد الحكومة العراقية برعاية جرحى إيرانيين معارضين للنظام في طهران تعرض معسكرهم لهجمات بقذائف الهاون أمس، فيما أعلن «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» ان القصف «أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم إمرأة، وأكثرمن 50 جريحاً». وكانت بعثة الاممالمتحدة (يونامي) اشرفت العام الماضي على نقل اكثر من 3000 عنصر من منظمة «مجاهدين خلق الايرانية» المعارضة من معسكر أشرف (شرق محافظة ديالى) الى معسكر جديد قرب مطار بغداد أطلق عليه إسم «ليبرتي»، في انتظار إعادة توطينهم في بلد ثالث بعدما قررت بغداد اخراجهم من العراق. وجاء في بيان لمكتب البعثة، حصلت «الحياة» على نسخة منه أمس، انها «أبلغت بوقوع تفجيرات بقذائف الهاون في مخيم «ليبرتي»، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وإصابة عدد من رجال الشرطة العراقية أيضا». وأضاف البيان ان «الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، دعا السلطات العراقية إلى توفير الرعاية الطبية للجرحى فأكدت له نقل جميع المصابين إلى المستشفى». وأكد «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، على موقعه الالكتروني سقوط 6 قتلى في الهجوم، بينهم امرأة، واكثر من 50 جريحاً حالة بعضهم خطرة. وأوضح ان» بوران نجفي، ويحيى نظري، وأكبرعزيزي، ومصطفى خسروي، ومهدي عابد، وهادي شفيعي لقوا حتفهم». وانتقد المجلس «بطء رد فعل الحكومة وتأخر إخلاء المصابين». وتابع ان «هذا المكان (أي معسكر ليبرتي) لا يحظى بالأمن فقد أزاح موظفو رئيس الوزراء الجدران الخرسانية التي تحمي الكرفانات». وطالبت رئيسة المجلس مريم رجوي «الرئيس باراك اوباما والامين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية لحقوق الانسان بإعادة 3100 من اللاجئين العزّل فوراً من مخيم ليبرتي إلى أشرف». وقال الناطق باسم منظمة «مجاهدين خلق» محمد اقبال في تصريح الى «الحياة» ان «35 قذيفة هاون سقطت على الكرفانات التي يقطنها نحو 3300 لاجئ «. وحمّل «عملاء النظام الايراني مسؤولية الهجوم». وكانت المنظمة لجأت الى العراق في ثمانينات القرن الماضي، فيما لجأت أحزاب عراقية معارضة الى طهران إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين . وتتهم المنظمة هذه الاحزاب بالسعي الى اخراجها من العراق بضغوط ايرانية في حين تتهمها هذه الاحزاب بارتكاب مجازر بالعراقيين خلال انتفاضة الجنوب والشمال عام 1991 .