بروكسيل - ا ف ب - تأخرت عملية التفتيش والتدقيق التي تجريها القوات العراقية بدء نقل مجموعة من منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من معسكر اشرف في ديالى الى معسكر جديد قرب بغداد. وكان من المفترض ان تبدأ صباح الجمعة عملية نقل 400 من بين نحو 3400 من سكان مخيم اشرف الى مخيم ليبرتي، حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق. وعند الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ) باشرت الشرطة العراقية تفتيش المغادرين، بحسب ما افاد المستشار القانوني لمعسكر اشرف بهزاد سفاري وكالة فرانس برس، مشير الى ان نحو 300 شخص جرى تفتيشهم حتى الساعة 22,30 (19,30 ت غ). وقال سفاري "لقد فتشوا كل الامتعة"، لافتا الى ان القوات العراقية منعت نقل بعض الاغراض مثل الكاميرات وسكاكين المطبخ. من جهته، افاد ضابط برتبة رائد في الفرقة العسكرية المكلفة حماية مخيم اشرف لفرانس برس ان "400 رقم كبير، ونحن لا زلنا نفتش الاغراض، وقد طلبنا دعما اضافيا من اجل حماية الموكب". وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت في بيان الخميس موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد والانتقال الى معسكر ليبرتي الواقع قرب مطار العاصمة العراقية. وكان الممثل العام للامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر وقع مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم تنص على "الانتقال الطوعي" لسكان معسكر اشرف. وذكر المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في وقت سابق أن سلامة المعارضين ايرانيين من مسؤوليات الحكومة العراقية. وقال مايكل مان في بيان "ندعو الحكومة العراقية الى تحمل مسؤولياتها المتعلقة بأمن وسلامة المقيمين في معسكر" اشرف. واضاف "ندعو ايضا المقيمين في المعسكر الى التعاون التام مع السلطات العراقية والامم المتحدة". ويضم معسكر اشرف في شمال بغداد 3400 لاجىء ايراني معادين للنظام في طهران. وسينقلون الى مخيم آخر قرب بغداد هو ليبرتي حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق. وتأمل الحكومة العراقية منذ فترة طويلة باغلاق معسكر اشرف الذي تسيطر عليه منظمة مجاهدي خلق الايرانية، ابرز مكونات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وتربط بغداد اغلاق معسكر اشرف باحترام سيادتها وتشدد على انه لم يعد في وسعها التساهل مع هذا المعسكر على اراضيها. وحددت السلطات العراقية نيسان (ابريل) موعداً لاغلاق المعسكر بصورة نهائية. وقد استقر مجاهدو خلق في العراق خلال الحرب الايرانية-العراقية (1980-1988) وحصلوا على دعم نظام صدام حسين.