طلبت بلدية وسط الدمام، مهلة 3 سنوات، لتنفيذ عملية تطوير «شاملة» لمنطقة الخضرية الواقعة إلى الشمال من المدينة، والتي تحوي نحو 5 آلاف ورشة، غالبيتها متخصص في إصلاح السيارات، إضافة إلى ورش نجارة وحدادة وخراطة. وكشفت البلدية عن إغلاق ورش «مخالفة» خلال الفترة الماضية بسبب «تجاوزات». وتشكو المنطقة من «إهمال كبير»، هيمن عليها لسنوات، حتى كادت تتحول إلى منطقة «عشوائية». بيد أن رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن بخرجي، كشف في تصريح إلى «الحياة» عن جهود يبذلونها لتطوير المنطقة، والقضاء على المخالفات المُستفحلة في المنطقة، مشيراً إلى تشكيل «لجنة خاصة لرصد جميع مخالفات الورش». وأكد وجود «تعليمات عليا» بإنهاء ملف «الخضرية». وأوضح أن أمانة المنطقة الشرقية، «رصدت خلال الفترة الماضية موازنة خاصة، لتنفيذ عدد من مشاريع البُنى التحتية في المنطقة، منها: سفلتة الشوارع وإنارتها، وإنشاء شبكات تصريف الأمطار، وكذلك إزالة المخلفات. وتم تنفيذ عدد كبير من هذه المشاريع». ولفت بخرجي، إلى أن الأمانة «أنهت 90 في المئة من تنفيذ شبكة تصريف الأمطار خلال العام الماضي، ما ساهم بشكل كبير، في خفض منسوب المياه الجوفية. كما تم اعتماد عدد من المشاريع لتنفذ خلال السنة المالية الحالية. وتم ترسية بعضها على المقاولين. فيما سيتم ترسية البقية خلال الفترة المقبلة». وعقد المدير العام لإدارة المرور في المنطقة العميد عبد الرحمن الشنبري، وأمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، بحضور رؤساء البلديات، اجتماعاً موسعاً، خلال الأسبوعين الماضيين، لمناقشة تطوير «خضرية الدمام». ومنها قضية السيارات المُهملة المنتشرة في المنطقة بشكل كبير جداً. وقال بخرجي: «إن إدارة المرور أبدت استعداداها لإزالة جميع هذه السيارات التي كانت تمثل إحدى أبرز المشكلات في المنطقة، نظراً لوجودها بأعداد كبيرة»، متوقعاً أن «يتخطى عددها حاجز ال1000 سيارة». وذكر أنها كانت تمثل «إحدى أبرز معوقات تنفيذ مشاريع السفلتة والإنارة. ومن المتوقع أن يتم سحبها خلال الفترة المقبلة. بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة»، لافتاً إلى أن هناك سيارات «تالفة»، وهي مسؤولية البلدية، وستقوم بإزالتها خلال الأيام المقبلة. وذكر أن هناك «توجيهات عليا صدرت قبل فترة، لإنهاء مشكلة «خضرية الدمام». وتعمل الأمانة على إنهاء الجانب الخاص بها، من خلال تنفيذ عدد من مشاريع البُنى التحتية»، متوقعاً أن يتم الانتهاء من جميع مشاريع سفلتة وإنارة الشوارع وشبكات تصريف الأمطار «خلال الثلاث سنوات المقبلة». إلا أنه أكد أن هناك «معوقات تعيق تنفيذ المشاريع. وأهمها قضية وجود السيارات المُهملة التي تم التنسيق مع إدارة المرور لحلها، من خلال إزالتها، إضافة إلى وجود مشكلة تجاوزات ملاك الورش خارج حدود الورشة مثل: وضع معدات ثقيلة، أو مولدات، ما يُشكل عائقاً كبيراً أمام تنفيذ المشاريع».