تعاني صناعية الخضرية (منطقة ورش السيارات) في الدمام، من انتشار الحفر والمطبات وسوء الصرف الصحي وقلة الإنارة، كما تمتلئ الشوارع بالقمامة، وكذلك السيارات المهملة التي استغلها بعضهم كمكب للأوساخ. وأوضح عبداللطيف عبدالرحمن، أحد الزبائن المترددين على المنطقة، أنه يتردد في المجيء إلى الصناعية بسبب سوء الخدمات وانتشار الحفر المملوءة بالمياه، حيث يتخوف الشخص من أن تتضرر سيارته أكثر من المشكلة التي جاء من أجل إصلاحها، وأنه في كل مرة يأتي إلى الصناعية يعتقد أن المشكلة قد حُلت ولكنه يُصدم عندما يشاهد أن الأمور قد ازدادت سوءاً. من جانبه، أشار باسل محمد، صاحب ورشة لتصليح السيارات، أنهم ملّوا من تقديم الشكاوى للبلدية بخصوص المستنقعات وتسرب المياه من أحد أنابيب العمارات، ما جعل المنطقة تسبح في بِرك من المياه التي وجدت من الحفر المنتشرة مكاناً لتجمعها، بالإضافة إلى وجود سيارات مهملة وعدم وجود حاويات كافية في المنطقة. من ناحيته، أكد أيمن محمد خير، مدير ورشةٍ، أن الأمانة غير مهتمة بالمنطقة، وأن موظفيها عندما يزورون الصناعية يكون همهم الوحيد تسجيل المخالفات بحق المخالفين، ولا يستمعون إلى المشكلات الموجودة، مضيفاً أنهم يأملون في الانتقال إلى مكان آخر يكون مجهزاً بشكل أفضل وفيه خدمات مثالية، وطالب بحل مشكلة انقطاع المياه في المنطقة، وإنارة الشوارع التي تغوص في الظلام بعد صلاة المغرب، مع وجود الكلاب الضالة والسيارات المهملة. أما عمر الحميدان، صاحب ورشة، فأشار إلى أن الزبائن أصبحوا يترددون في المجيء إلى المنطقة بسبب سوء الخدمات والطرق في المنطقة، في ظل انتشار الحفر المملوءة بالمياه، والظلام الدامس، وانتشار السيارات المهملة الموجودة منذ أكثر من سنة، حيث قام ضعفاء النفوس بسرقة بعضٍ من قطع غيارها، وطالب بالاهتمام بالنظافة العامة، حيث إن حاويات القمامة لا تكفي، ما أدى إلى تراكم النفايات وانتشار الحشرات، لافتاً إلى أنه يتمنى مع بقية أصحاب الورش الانتقال إلى مكان آخر يخصص كمنطقة صناعية متكاملة تقدم خدماتها لمحافظات المنطقة الشرقية كافة. إلى ذلك، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، ل»الشرق»: إن منطقة الخضرية غير مخدومة بشبكة الصرف الصحي، وإن أصحاب المحلات التجارية والورش والقاطنين في المباني السكنية يستخدمون البيارات نظراً لوجود عدد كبير من الأنشطة التجارية، وقد صاحب ذلك وجود تقصير من بعض أصحاب تلك الأنشطة نحو سحب بياراتهم، ما تسبب في طفح المياه، وتقوم البلدية بشكل مستمر بمتابعتهم وتطبيق النظام بحق المخالفين مع إلزامهم بمعالجة أسباب الطفح، وكذلك إلزامهم بإحضار ما يثبت تعاقدهم مع إحدى الشركات المتخصصة بشفط مياه البيارات، وأخذ الإقرارات اللازمة لعدم تكرار المخالفات، كما تقوم البلدية بالتنسيق مع المديرية العامة للمياه بفصل خدمة المياه عن المنشآت التي لا يراجع أصحابها البلدية لإلزامهم بمعالجة أسباب طفح البيارات، مع إغلاق محل مَن لا يتجاوب مع الملاحظات. وأضاف أن الأمانة فعّلت العقوبات بحق المخالفين على صعيد النظافة والرقابة على الورش والمحلات؛ حيث تصل العقوبات إلى إغلاق المحل وغرامات مالية حسب طبيعة المخالفة، وتمكنت البلدية مؤخراً من إلزام 90% من أصحاب الورش بتوفير حاويات نظافة خاصة، الأمر الذي أسهم كثيراً في رفع مستوى النظافة في المنطقة، وتوفير جهود البلدية في المناطق المفتوحة والطرقات في حي الخضرية. وبيّن أن البلدية تقوم من خلال الإدارات التابعة لها وبالتنسيق مع الجهات المختصة برفع السيارات التالفة، وحصر السيارات المهملة، ورفعها لإدارة المرور لاتخاذ ما يلزم بشأنها حسب الاختصاص، كما أن البلدية تقوم من خلال فريق عمل مخصص لمنطقة الخضرية بمتابعة المحلات والورش المخالفة، وتطبيق الأنظمة بحقها وإزالة أيّ مخالفات، وتأمين حاويات النظافة، وتطبيق العقوبة بحق المخالفين، التي تصل إلى إغلاق محلاتهم وتحصيل الغرامات النظامية منهم. المياه تنتشر في الحفر وسط الصناعية (تصوير: علي غواص)