قالت وكالة اغاثة اليوم السبت ان تفشيا لمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (إي) تسبب في وفاة 88 شخصا في جنوب السودان بعد موجة انتشار للفيروس في مخيمات للاجئين بالقرب من الحدود السودانية. وتقول الاممالمتحدة إن أكثر من 175 ألف شخص لجأوا لجنوب السودان هربا من القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين على الحدود مع جنوب السودان. وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إنها عالجت ما يقرب من أربعة آلاف مريض منذ اكتشاف تفشي المرض في المخيمات الواقعة في شمال شرق جنوب السودان في يوليو تموز عام 2012 . وقالت المنظمة في بيان "تساورنا شكوك في أن هذا التفشي للمرض لم ينته بعد وفي أن أناسا كثيرين آخرين سيلقون حتفهم." وأضافت "نبذل كل ما في وسعنا للعناية بالمرضى المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (إي) لكن لا يوجد علاج للمرض." واندلع القتال بين الجيش السوداني ومتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وقت انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز 2011 بعد مرور ستة أعوام على اتفاقية للسلام أنهت حربا أهلية استمرت عقودا بين الشمال والجنوب. ولا تزال التوترات كبيرة بين الدولتين حيث فشلتا في تنفيذ اتفاقيات بشأن أمن الحدود وقضايا اقتصادية تخلفت عن الانفصال الذي اتسم يالفوضى. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أكثر من 112 ألف لاجئ سوداني يعيشون في مخيمات شهدت تفشي لحالات الالتهاب الكبدي الوبائي وتغمرها المياه في فصل الأمطار وتكون أرضها قاحلة في فصل الجفاف، ومرض الالتهاب الكبدي الوبائي إي يسبب التهابات في الكبد وينتشر بسبب شرب مياه ملوثة بالفضلات.