قالت الأممالمتحدة وسلطات جنوب السودان إن 16 شخصا توفوا بفيروس التهاب الكبد الوبائي (إي) في ثلاثة مخيمات للاجئين بجنوب السودان قرب الحدود المضطربة مع السودان. وتعج المنطقة الحدودية في جنوب السودان بمئات آلاف اللاجئين الفارين من القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين. وسجلت وزارة الصحة في جنوب السودان نحو 400 إصابة بالفيروس منذ اكتشاف ظهوره في يوليو الماضي. وقالت الوزارة في بيان مشترك مع وكالات تابعة للأمم المتحدة: "تزداد الحالات يوما بعد يوم، ما يضع ضغوطا هائلة على الخدمات والموارد الصحية المتاحة. ويشكل هذا هاجسا إنسانيا خطيرا." ويقول مسؤولو إغاثة إن 108 آلاف لاجئ سوداني يعيشون في مخيمات بمنطقة مابان التي ظهرت فيها إصابات بالفيروس في أوضاع متردية. ويسبب الالتهاب من نوع (إي) عدوى في الكبد، وينتشر بواسطة مياه الشرب الملوثة بمياه الصرف. وقال جون لاجو مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة إن الفيروس تفشى في مخيمات مكتظة، مضيفا: "الشيء الجيد أن الفيروس ليس فتاكا للغاية فعدد حالات الوفاة منخفض." كما حذر المسؤول من خطر انتقال الفيروس إلى السكان المحليين الذين يحصلون على رعاية صحية أقل من لاجئي المخيمات. من جهته، قال ستيفانو زانيني من منظمة أطباء بلا حدود: "إنها مجرد إشارة أخرى إلى الأوضاع السيئة الموجودة هناك." وأضاف: "هناك نقص في الغذاء ومياه الشرب النظيفة، كما أن عدد المراحيض قليل جدا.. لذا هناك أوضاع مواتية لتفشي هذا النوع من الأمراض".