يريد جندي اميركي بترت اعضاؤه الاربعة في انفجار في العراق العام 2009 واستفاد من عملية زرع نادرة لذراعيه في كانون الاول/ديسمبر الماضي، ان يعاود ممارسة الرياضة والمشاركة في سباق ماراثون على دراجة تعمل بالدفع اليدوي على ما قال للصحافيين. واوضح براندن ماروكو السرجنت المتقاعد في سلاح البر الاميركي "كنت امارس الرياضة وارغب فعلا بمعاودة ذلك وان اصبح عداء مجددا. احد اهدافي هو ان اشارك في سباق ماراتون على دراجة تعمل بالدفع اليدوي" مشددا على انه يعتبر نفسه "طبيعيا" ويكره ان ينظر اليه على انه "معوق". وهو عازم على قيادة السيارة مجددا موضحا خلال مؤتمر صحافي في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور (شرق) "اذا اعتبرت ان ثمة شيئا مهما بالنسبة لي فاني اجد طريقة للقيام به". وهو خضع في هذا المستشفى لعملية زرع ذراعين استمرت 13 ساعة. وهو الشخص السابع في الولاياتالمتحدة الذي خضع بنجاح لعملية كهذه. وجرت اول عملية زرع لذراعين في المانيا العام 2008. قال الجندي السابق "كنت اكره ان اكون من دون ذراعين لانه من دونهما يفقد المرء جزءا كبيرا" مشيرا الى "المرء يقوم بالكثير من الامور بيديه". وبات بامكان ماروكو الان تحريك اصابعه لكنه يحتاج الى ست ساعات من العلاج الفيزيائي يوميا على مدى اشهر عدة ليتمكن من تشغيل يديه وذراعيه بشكل جيد على ما اوضح الطبيب جيمس هيغنز من مستشفى "ميدستار يونيون ميموريال هوسبيتال" في بالتيمور احد اعضاء الفريق الي اجرى عملية الزرع. وقال الطبيب جايمي شورز مسؤول قسم عمليات زرع اليد في مستشفى جونز هوبكنز انه ينبغي الانتظار سنتين الى ثلاث سنوات لمعرفة الى اي حد سيتمكن من استعادة الحركة في العضوين المزروعين وهي المدة الضرورة لتتكون الاعصاب مجددا. وترافقت عملية الزرع هذه مع علاج مبتكر لمنع نبذ الجسم للعضوين الجديدين. وهذا العلاج يقوم على زرع خلايا نقي العظم من الواهب المتوفي على ما اوضح الجراحون. وتسمح هذه التقنية بخفض اللجوء الى العقاقير التي تساعد على عدم نبذ العضو المزروع والتي قد تؤدي الى مضاعفات منها الالتهابات. وخلال عملية الزرع المزدوجة قام الجراحون بربط العظام والاوعية الدموية والعضلات والاوتار والاعصاب والجلد.