واصل قادة دول أميركا اللاتينية أعمال قمتهم في إطار مجموعة «سيلاك» التي تضمّ دول أميركا الجنوبية والكاريبي، بعد انتهاء قمتهم مع الاتحاد الأوروبي في سانتياغو. وخُصصت القمة للبحث في القضايا الإقليمية. وأعلنت الدول الأربع التي تشكل تحالف المحيط الهادئ (بيرو وتشيلي والمكسيك وكولومبيا)، إبرام اتفاق لإنشاء منطقة تبادل حر يدخل حيز التنفيذ نهاية آذار (مارس) المقبل. ويذكر أن القمة الأوروبية - اللاتينية اختُتمت أول من أمس في سانتياغو، وهدفت إلى تعزيز الاستثمارات والمبادلات التجارية بين المجموعتين. وأكد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، أن «محادثاتنا أعطت طاقة ودفعاً جديدين لشراكتنا الاستراتيجية». وخرجت القمة بإعلان «تحالف استراتيجي جديد» نال إجماعاً، التزم القادة بموجبه «تفادي الحمائية وتشجيع التجارة» بين المنطقتين. قمة «سيلاك» وتُعدّ قمة دول مجموعة «سيلاك» الأولى بعد تأسيسها قبل سنة في كراكاس، بدفع من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي غاب عن لقاء سانتياغو لتلقيه العلاج في مستشفى في كوبا من مرض السرطان. كما لم تكمل رئيسة البرازيل ديلما روسيف أيضاً مشاركتها في القمة، قاطعة زيارتها لمتابعة كارثة الحريق الذي شب في ملهى ليلي وأوقع أكثر من 230 قتيلاً. كما تغيب عنها رئيس الإكوادور رافاييل كوريا المنهمك في حملة إعادة انتخابه. وتسلّم خلال القمة الرئيس الكوبي راوول كاسترو رئاسة مجموعة «سيلاك»، ما يكرّس عودة كوبا إلى لعب دورها كاملاً في القارة. واعتبر رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا، أن «بفضل رؤية تشافيز باتت هذه المبادرة واقعاً بإقامة مجموعة «سيلاك». وأشادت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر، ب «الانتقال إلى حقبة جديدة» في أميركا اللاتينية. ورأت أن تسلّم كوبا رئاسة «سيلاك» يشير إلى «الانتقال فعلياً إلى حقبة جديدة، وللرئاسة التشيلية قيمة رمزية». وأعلن بينييرا في لقاء مع الصحافيين، «إعفاء 90 في المئة على الأقل من المنتجات من الرسوم الجمركية في إطار التجارة بين بلداننا».