بدأ كبار قادة دول اميركا اللاتينية بالأمس فور انتهاء قمتهم مع الاتحاد الاوروبي في العاصمة التشيلية سانتياغو اجتماع قمة آخر مخصصاً للبحث في قضاياهم الاقليمية في إطار مجموعة "سيلاك" التي تضم دول اميركا اللاتينية والكاريبي. واعلنت الدول الأربع التي تشكل تحالف المحيط الهادئ (بيرو وتشيلي والمكسيك وكولومبيا) ابرام اتفاق لاقامة منطقة تبادل حر يدخل حيز التنفيذ بحلول 31 اذار/مارس هذا العام. وقال رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا للصحافيين انه "سيتم اعفاء 90% على الاقل من المنتوجات من الرسوم الجمركية في إطار التجارة بين بلداننا". وتغيب عن هذه القمة الأولى لمجموعة سيلاك منذ تأسيسها قبل عام كل من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يتعالج في هافانا من مرض السرطان، ورئيسة البرازيل ديلما روسيف التي قطعت زيارتها لسانتياغو وعادت الى بلادها لمتابعة كارثة الحريق الذي شب في ملهى ليلي وأوقع أكثر من 230 قتيلاً. وفي مستهل الإجتماع قال بينييرا مخاطباً ضيوفه "اريد ان احيي رئيسا ليس معنا اليوم، الرئيس هوغو تشافيز، الذي وبفضل رؤيته اصبحت هذه المبادرة واقعاً بإقامة مجموعة سيلاك". وفي هذه المناسبة اشادت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر ب"الانتقال إلى حقبة جديدة" في أميركا اللاتينية. وقالت كيرشنر بعدما حيت بكثير من الود الرئيس الكوبي امام الصحافيين ودعت الى التصفيق له ان "تسلم كوبا رئاسة سيلاك يشير الى الانتقال فعلياً الى حقبة جديدة".