تحتفل بريجيت باردو التي كانت ايقونة الخمسينات والستينات وتعيش اليوم في عزلة في فرنسا مكرِّسة وقتها لقضايا الرفق بالحيوان، بعيد ميلادها الثمانين بعد غد الأحد، مؤكدة نجاحها في المسارين اللذين اختارتهما في حياتها. وصرحت الممثلة السابقة التي ساهمت في التحرر الجنسي في بيئة كانت تعتبر محافظة: «سمح لي مساري الأول في الحياة بالنجاح في مساري الثاني. فلو لم يذع صيتي في العالم، لما تمكنت من فعل عِشر ما قمت به للرفق بالحيوان». وانفصلت باردو الملقبة «بي بي» عن عائلتها البورجوازية وخاضت مجال السينما بعدما درست الرقص. وسطع نجمها عام 1956 في فيلم «إيه ديو ... كريا لا فام» (وخلق الله المرأة) الذي أخرجه زوجها السينمائي روجيه فاديم. وقدمت باردو في هذا الفيلم رقصات إيحائية ومشاهد مثيرة تسببت بحظر الفيلم في ولايات أميركية. وحرقتها أضواء الشهرة، فكثرت فضائحها وزيجاتها (أربع في المجموع) ومغامراتها العاطفية، أبرزها علاقتها بالمغني سيرج غينسبور. وأنجبت صبياً لم تكن تريده. ومن المبادرات الاستفزازية التي قامت بها، حضورها إلى قصر الإليزيه بناء على دعوة من الجنرال شارل ديغول بسروال وسترة، في حين كانت التنانير والفساتين وحدها مسموحة للنساء في القصر الرئاسي. وأعجب ديغول بذلك بخلاف زوجته التي لم يرق لها الامر. ووضعت باردو بشكل فجائي حداً لمسيرتها السينمائية عام 1973 لتكرس وقتها لقضايا الرفق بالحيوان بعد مشاهدتها وثائقياً عن صيد الفقمة. ولا تزال تعيش في سان تروبيه (جنوبفرنسا) حيث تملك دارتين تستقبل فيهما الحيوانات الشاردة وتتولى إدارة جمعيتها التي أسستها عام 1986.