تعرضت الشرطة في ايرلندا الشمالية للرشق بقنابل بنزين، للمرة الاولى منذ نحو اسبوعين، امس الجمعة بعد وقوع مزيد من الاحتجاجات ضد قرار الغاء رفع العلم البريطاني على مبنى مجلس مدينة بلفاست. ويشتبك شبان ملثمون مع الشرطة في شوارع شرق بلفاست بشكل شبه يومي منذ ستة اسابيع بعد ان وافق اعضاء مجلس مدينة بلفاست على انهاء تقليد متبع منذ مئة عام برفع العلم البريطاني، ما اثار غضب بعض الموالين لبريطانيا. وهدأت اسوأ اعمال عنف في الايام الاخيرة ومرت معظم التظاهرات امس الجمعة من دون وقوع حوادث كبيرة. ولكن في وقت لاحق خلال المساء رشق بعض الاشخاص الشرطة بالحجارة والزجاجات وقنابل البنزين. وقال متحدث باسم الشرطة انه لم يتم اعتقال احد ولم تقع اصابات. والاضطرابات الأخيرة هي الأشد في إقليم أيرلندا الشمالية الخاضع للحكم البريطاني وذلك منذ توقيع اتفاق سلام قبل 15 عاما أنهى صراعا دام 30 سنة بين القوميين الأيرلنديين الكاثوليك الساعين للوحدة مع أيرلندا والبروتستانت المؤيدين للبقاء تحت التاج البريطاني.