استخدمت الشرطة في ايرلندا الشمالية الرصاص المطاط وخراطيم المياه ضد مثيري شغب اصابوا اربعة من رجال الشرطة بجروح بعد رشقهم بمقذوفات وقنابل بنزين في احدث تفجّر للغضب من قرار إلغاء رفع العلم البريطاني فوق مبنى مجلس مدينة بلفاست. واصاب مئات من المحتجين الاخرين مناطق واسعة من بلفاست بالشلل بعد اغلاق ما لا يقل عن 12 طريقا واجبار خدمة الحافلات بالمدينة على التوقف. واغلق طريق رئيس في المدينة بعد العثور على قنبلة صغيرة. وتعد الاضطرابات التي شهدتها ايرلندا الشمالية على مدى الاسابيع الخمسة الماضية اسوأ اعمال عنف منذ ان انهى اتفاق سلام في العام 1998 صراعا استمر 30 عاما بين القوميين الكاثوليك الساعين الى الوحدة مع ايرلندا والقوات البريطانية والموالين لبريطانيا من البروتستانت. وينظم الموالون لبريطانيا احتجاجات ليلية منذ ان وافق الاعضاء القوميون في مجلس مدينة بلفاست الشهر الماضي على انهاء تقليد متبع منذ 100 عام برفع علم الاتحاد البريطاني يوميا فوق مبنى مجلس المدينة. وانضم الساسة الموالون الى منافسيهم من القوميين في ادانة اعمال العنف لكنهم لم يتمكنوا من منع جماعات الشبان المتشحين بالعلم البريطاني من الاشتباك مع الشرطة. وقتل ما لايقل عن 3600 شخص خلال 30 عاما من العنف قبل اتفاق سلام عام 1998.