قال ممثل للشرطة في ايرلندا الشمالية امس الاحد، بعد تعرض رجال الشرطة لهجمات جديدة، ان جماعات متشددة مؤيدة لبريطانيا تثير اعمال الشغب التي هزت بلفاست عاصمة ايرلندا الشمالية خلال الشهر المنصرم. وتنبع اعمال العنف تلك من احتجاجات على إلغاء رفع العلم البريطاني من فوق مبنى مجلس مدينة بلفاست. وقالت الشرطة ان اعضاء جماعات متشددة موالية لبريطانيا ساعدوا في تنسيق الموجة الاولى من اعمال العنف في بداية كانون الاول/ ديسمبر وشاركوا فيها. وقال اتحاد الشرطة في ايرلندا الشمالية ان الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة اثبتت بشكل واضح ان هذه هي الحقيقة الان. وقال تيري سبينس المتحدث باسم الاتحاد لاذاعة ال"بي بي سي" ان "ما يظهر بشكل واضح تماما حقيقة، فالمجموعات شبه العسكرية خطفت مسألة الاحتجاج على العلم وتستخدم سلاحها الان ضد الشرطة". واضاف "من الواضح جدا انه يوجد اعضاء بارزون في جماعة قوة متطوعي اولستر يستغلون ذلك وينظمون وينسقون اعمال العنف ضد رجال الشرطة الذين يحاولون تطبيق القانون ومنع الفوضى في شوارعنا". وتعد تلك اسوأ اعمال عنف تشهدها ايرلندا الشمالية منذ ان انهت اتفاقية سلام في عام 1995 صراعا استمر 30 عاما بين القوميين الكاثوليك الساعين للوحدة مع ايرلندا والقوات البريطانية والموالين لبريطانيا من البروتستانت. وتعرض رجال الشرطة للرشق بالالعاب النارية والزجاجات والحجارة لرابع ليلة على التوالي امس الاحد رغم قول متحدثة باسم الشرطة ان هذه الاضطرابات ليست بحجم الليلة السابقة عندما تعرضت الشرطة لهجمات بقنابل بنزين واطلاق نار. وبحلول الاحد تم اعتقال 70 شخصا. وكانت جماعة قوة متطوعي اولستر والجماعة الرئيسية الاخرى المتشددة المؤيدة لبريطانيا في ايرلندا الشمالية وهي مقاتلو حرية اولستر قد اعلنتا وقف العمليات القتالية في 2007 وتخلصتا من مخزوناتهما من السلاح بعد التوقيع على معاهدة السلام. وقتل ما لايقل عن 3600 شخص خلال 30 عاما من العنف قبل اتفاقية سلام عام 1998.