لكي نجد الحل لأية مشكلة، لا بد من قراءة التاريخ جيداً لها، ومن يتأمل تاريخنا الرياضي ومنجزاتنا على مستوى المنتخب، سيجد أن نادي الهلال خير رافد لها وداعم قوي، وسيجد أن رعاية الشباب واتحاد القدم متى ما احترم الهلال ولاعبيه دانت لهم البطولات، وحصدوا المكاسب تلو الأخرى! ومتى ما تسلطوا على الهلال، خرج المنتخب خالي الوفاض من كل شيء، سواءً باستدعاء لاعبين، لأجل حرمان الهلال منهم، أو بسبب استدعاء مدرب الفريق، لتختلط حسابات الهلال في نصف الموسم، كما فعلوا أيام عمر أبوراس وباكيتا أو باختراعات إيقافات اللاعبين المؤثرين كالجمعان والثنيان والجابر، لأجل أن يُحرم الهلال منهم في المنافسات، كل تلك وأكثر، لكن الطاولة كانت تنقلب عليهم. كل الإنجازات السعودية كان خلفها كابتناً هلالياً أو ساحراً هلالياً أو مدرباً هلالياً، استعان به المنتخب من نادي الهلال. صالح النعيمة والثنيان وسامي الجابر.. «كباتنة» للمنتخب تسلموا شارة القيادة، ورفعوا أغلى الكؤوس. منتخب 94 الذي تأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى، كان كندينو مدرب الهلال هو من صنع كل شيء قبل المباراة الأخيرة. عندما استلم خليل الزياني تدريب المنتخب كنا على أبواب آسيا 84، طلب من الأمير فيصل بن فهد أن يرفع الإيقاف عن صالح النعيمة، ليستطيع المنتخب فعل شيء في سنغافورة. ورفع الإيقاف، ونلنا البطولة حينها بوجود قائد داخل الملعب، استطاع أن يدخل بنا التاريخ للمرة الأولى، وفعلها في الدوحة 88 للمرة الثانية على التوالي. يوسف الثنيان في 96 بالإمارات، أعاد آسيا إلينا من جديد بعد مباراة الصين الأشهر، وعبارة الأمير سلطان بن فهد عنه.. هذي عادات أبو يعقوب! منتخب 2000 كان لنواف التمياط الكلمة العليا فيه، ولكن خسارتنا من اليابان في النهائي حرمته من التتويج به. في 2006، ما كنا لنصل إلى كأس العالم، لولا عودة سامي للمنتخب، وقيادته له من جديد. في 2002 بعد 8 ألمانيا، كان سامي هو الفريسة التي التهمها الغبي والأحمق، وحملوه كل شيء، وأشبعوه سخرية، ولم ينتصر له اتحادنا بشيء، وها هو المسلسل يتكرر مع ياسر، ولم ينتصر له أحد بشيء! منتخب لا يحترم قائده لن يفلح أبداً.. واتحاد يسمح بالتجاوزات، ويتفرج عليها لن يصافح العلياء أبداً. ورئاسة ترى كل هذا، وتصمت حُق لها أن تغرق في وحلها أكثر. باختصار.. أنصفوا الهلال.. ينتصر لكم كل شيء! [email protected] K_batli@