شارك علماء من كلية الطب في جامعة الملك سعود علماء من جامعة ولاية نيويورك - بفالو- في إنتاج لقاح جديد وتصميم جسم مضاد سيساعدان في وقف انتشار أنواع من السرطان. وأوضح استشاري علم الأمراض والمحرر الطبي بقناة (CBS NEWS) الدكتور بيتر أوسترو، أن المسح الإشعاعي كشف أن سرطان الثدي التجريبي في حيوانات التجارب تشابه السرطان في الإنسان من حيث الانتشار، لافتاً إلى أن المختصة في مناعة الأورام والأجسام المضادة البروفيسورة كيت أولسون وبعض الباحثين صمموا جسماً مضاداً يعمل على إيقاف انتشار السرطان، وأنهم سيزورون جامعة الملك سعود في تشرين الأول (أكتوبر) للتنسيق والتخطيط لإكمال المشروع. وعن التعاون مع شركاء من السعودية ومتى سيكون اللقاح متاحاً، ذكر أن إنتاج لقاح مثل هذا مشروع ضخم جداً، «وهناك الكثير الذي يتعين القيام به في كلا البلدين، وأن السعوديين يريدون أن يدربوا عدداً أكبر من العلماء المختصين بعلوم الطب الأساسية»، مضيفاً أنهم يتوقعون نحو ست سنوات حتى المرحلة السريرية لتطبيق اللقاح على المرضى، أما الجسم المضاد الذي تم التوصل له فسيكون جاهزاً على الفور. من جانبه، أكد العضو المشارك في هذه الدراسات البحثية من جامعة الملك سعود الدكتور عادل المقرن، أن الأجسام المضادة أوقفت قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار، وهذا الجسم المضاد للسرطان جاهز لتطبيقه على المرحلة السريرية في المرضى، مشيراً إلى الأمل في إيجاد لقاح يجعل المرضى قادرين على إنتاج أجسام مضادة من جهازهم المناعي ضد الخلايا السرطانية. وقال: «يعتبر حلماً أن يتم إيجاد طريقة لعلاج السرطان تعطي الكثير من الأمل للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الخطير، ولكن العمل الحالي في هذا المشروع الضخم يفتح آفاقاً واسعة للتعامل جهاز المناعة في جسم الإنسان مع السرطان». يذكر أن الدكتور عادل المقرن شارك في هذه الدراسات البحثية منذ مراحلها الأولى كطالب للدراسات العليا، واستمر في البحث العلمي في مجال مناعة الأورام مع البروفيسورة كيت أولسون بجامعة ولاية نيويورك، كما أنه ساعد في ترسيخ التعاون الدولي بين الجامعتين. وفي شأن متصل، حققت مكتبة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جامعة الملك سعود المركز الثاني عربياً بحسب تصنيف الناشر الدولي Rutledge في كتابه السنويEuropa world of learning، وتقوم المكتبات الجامعية على إثراء محتواها المعرفي. من جهته، ثمّن أمير منطقة الرياض هذا الانجاز للجامعة، مقدماً شكره لمدير الجامعة ومنسوبيها على الجهود التي يبذلونها من أجل النجاح في تحقيق المجالات العلمية النافعة. يذكر أن المكتبة تقتني الكتب والمراجع العربية والأجنبية والدوريات العربية والأجنبية والمطبوعات الحكومية، وتقدم لروّادها خدمة استعارة الكتب، والاطلاع على المطبوعات والرسائل الجامعية والمصغرات الفيلمية للمخطوطات، كما تتيح المكتبة الفهارس اللازمة للتعرف على مقتنياتها من أوعية المعلومات المختلفة، وتحديد أماكنها على الأرفف المفتوحة التي نظمت فيها المقتنيات بحسب خطة التصنيف.