قال الناطق الاعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي إن النساء أكثر وعياً والتزاماً بارشادات السلامة البحرية من الرجال، ودلل على ذلك بالقول «إنه لم تسجل خلال صيف هذا العام وإلى الآن وفاة ناجمة عن غرق لنساء»ويأتي ذلك في وقت تمكنت فيه حرس الحدود من إنقاذ شخصين (35، و16 سنة) تعرضا للغرق في شاطئ نصف القمر، نتيجة للإجهاد أثناء السباحة فجر الجمعة، فيما قامت الدوريات البحرية في القطيف، بتقديم المساعدة لقاربين تعطلا في عرض البحر، وعلى متنهما خمسة بحارة سعوديين، وجرى قطر القاربين لمرسى النزول في القطيف. وأكد الغامدي أن دوريات «حرس الحدود» أنقذت منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 98 شخصاً من مختلف الأعمار، كانوا يسبحون وتعرضوا للغرق، وأشار إلى أن «الشبان يشكلون أكثر من 90 في المئة منهم، بسبب المجازفة والسباحة في مناطق محظورة،والقريبة من اللوحات التحذيرية، وتوفى نتيجة الغرق 8 شبان، وطفلة واحدة، وهذا يؤكد مدى حاجة فئة الشباب إلى المزيد من الوعي، و إدراك أن سلامتهم بتعاونهم وتقيدهم بالمناطق الخاصة بالسباحة وإتباع اللوحات التحذيرية». وأوضح أنه «لم تُسجل أي حالة وفاة لسيدة نتيجة الغرق خلال هذا العام، خلافاً للأعوام السابقة، مما يدل على أن الجهود التوعوية المكثفة، التي قامت بها عدد من الطبيبات والمتطوعات، في لجنة السلامة البحرية لمرتادي الشواطئ منذ بداية الإجازة الصيفية من خلال المحاضرات أتت ثمارها»، وأضاف أن تلك الجهود «أدت إلى نتائج ايجابية في رفع مستوى الوعي لدى السيدات وطالبات المدارس، مما يشجع على استمرار هذه النشاطات الاجتماعية والإنسانية، وتكثيف التوعية المدرسية». وقال «نحن نطمح الى تقليصه أكثر من خلال نشر أنظمة السلامة البحرية، والتقيد باللوحات الارشادية، التي تضعها حرس الحدود»، مشيراً إلى أن قيادة الحرس، شرعت مع بدء الإجازة الصيفية، بتكثيف عدد دورياتها على سواحل المنطقة ، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مرتادي الشواطئ . يذكر أن الاحصائية السنوية للعام الماضي ،اشتملت على 18 حالة وفاة بسبب الغرق، مما يشير إلى تقلص العدد كثيراً، مقارنة بالعام الماضي. وذكر أن «حرس الحدود» أقام الندوات المُخصصة للسلامة البحرية والموجهة لأفراد الأسرة كافة، ومن خلال معارض ،ستتم إقامتها للتعرف على مخاطر تجاهل أنظمة السلامة». وقال «نستطيع القول بأن الجهود ،التي تبذلها قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، بدأنا نلتمس نتائجها». وأوضح أن قيادة حرس الحدود، أقامت مثل هذه الندوات والمحاضرات في العام الماضي، بالتعاون مع جهات عدة، منها الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وإدارة التربية والتعليم بشقيها البنين والبنات، ومستشفى الملك فهد، ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية، وتم فيها استعراض أعداد الحالات ، التي رصدتها دوريات البحث والإنقاذ من عمليات إنقاذ، وتقديم الإسعافات الأولية ،الى حوادث الغرق».