اتخذ الجدل حول ما إذا كانت السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة توجّهاً جديداً أمس، بعدما تعرضت دراسة عن استخدام مرضى السرطان إيّاها لانتقادات حادة. وخلصت الدراسة عن مرضى السرطان المدخنين إلى أن مستخدمي السجائر الالكترونية ومدخّني سجائر التبغ هم أكثر اعتماداً على النيكوتين وأن فرصهم في الاقلاع عن التدخين متساوية، وربما هي أقل بالنسبة إلى من يستخدمون السجائر الالكترونية. وقال العلماء المشاركون في الدراسة التي نشرت على الانترنت في مجلة «كانسر» التي تصدرها الجمعية الاميركية للسرطان، إن دراستهم تشكك في إمكان أن تساعد السجائر الالكترونية مرضى السرطان في الاقلاع عن التدخين. لكن هذه النتائج كانت عرضة للتشكيك لدى باحثين آخرين في مجال التدخين والإدمان، قالوا إن اختيار عينة المرضى في الدراسة المعنية جعلها غير محايدة. وازداد خلال العامين الماضيين استخدام السجائر الالكترونية، لكن هناك جدلاً حول أخطارها ومزاياها المحتملة. وتعمل السيجارة الالكترونية ببطارية تنفث دخاناً بطعم النيكوتين يستنشقه المدخن. ونظراً إلى حداثتها لا توجد أدلة علمية طويلة المدى على سلامتها. ويخشى بعض الخبراء من أن تؤدي الى إدمان النيكوتين وأن تكون فاتحة لتدخين التبغ، بينما يقول آخرون إنها قادرة على مساعدة ملايين المدخنين في الاقلاع عن التدخين. وطالبت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي بفرض أحكام مشددة على استخدام السجائر الالكترونية وفرض حظر على استخدامها في الاماكن المغلقة وعلى الدعاية لها وبيعها لمن هم دون سن الرشد.