استهل الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، زيارة تستمر ثلاثة أيام إلى الولاياتالمتحدة تهدف إلى إجراء محادثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما ومسؤولين كبار في واشنطن تتناول استقرار أفغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية 2014. وأفادت الرئاسة الأفغانية بأن «المحادثات ستركز على الأمن والانتقال السياسي والاقتصادي، ودعم القوات الأفغانية والمفاوضات مع متمردي حركة طالبان، وإبرام اتفاق أمني بين واشنطنوكابول». ويمكن أن تشهد الزيارة اتخاذ قرار في شأن عدد الجنود الأميركيين الذين سينشرون في أفغانستان بعد 2014. وهو أمر حاسم للتأكد من حسن تدريب القوات الحكومية التي ستتولى مهمات «الناتو» على خطوط جبهة الحرب مع «طالبان». وأيدّ كارزاي أخيراً بقاء القوات الأميركية في أفغانستان، لكن مفاوضات تدور حالياً حول الحصانة التي ستمنح للجنود الأميركيين وإجراءات نقل محتجزين إلى أفغانستان. ميدانياً، قتل ثلاثة شرطيين وجرح اثنان وفقد ستة آخرون في ثلاثة حوادث أمنية منفصلة غرب البلاد وشمالها خلال الساعات ال24 الأخيرة. وفتح مسلحون مجهولون استقلوا دراجة نارية النار على شرطيين اثنين في حديقة عامة بولاية فرح (غرب) فقتلوا أحدهما وجرحوا الآخر»، قبل أن يلوذوا بالفرار، ويعلن الناطق باسم «طالبان» قاري يوسف أحمدي مسؤولية الحركة عن الهجوم. كذلك، كشف مسؤولون في الولاية ذاتها فقدان 6 شرطيين من نقطة تفتيش. وفي حادث منفصل، أردى مسلحون شرطيين اثنين أمام منزلهما في ولاية فرياب (شمال)، قبل أن تتبنى «طالبان» قتل ضابط في الشرطة عرّفته باسم خلدر. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 4 من مسلحي «طالبان» خلال محاولتهم زرع قنبلة على طريق في ولاية هلمند (جنوب).