واشنطن، كابول، استوكهولم - أ ف ب، رويترز - أقالت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان (ايساف) مساعد قائد بعثتها لتدريب القوات الأفغانية الجنرال الأميركي بيتر فولر من منصبه بعدما أبلغ صحيفة «بوليتيكو» أن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي «منعزل عن الواقع». وأفاد الحلف في بيان بأن قائد قواته الجنرال جون ألن اتخذ القرار «بسبب إدلاء فولر بتعليقات علنية غير لائقة ولا تعكس علاقاتنا المتينة مع حكومة كابول ومسؤوليها، ولا التزامنا المشترك بالعمل في أفغانستان». وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جون كيربي أن وزير الدفاع ليون بانيتا أيد القرار، مؤكداً أن بانيتا «يمنح الجنرال ألن ثقته الكاملة». وكان الجنرال فولر رد في المقابلة مع صحيفة «بوليتيكو» على قول كارزاي أخيراً إن «أفغانستان ستقف إلى جانب باكستان إذا اندلعت حرب مع الولاياتالمتحدة»، بأن الرئيس الأفغاني لا يقدّر في شكل كامل التضحيات «بالمال والدماء» التي تقدمها الولاياتالمتحدة لبلده، «لذا يُعتبر معزولاً عن الواقع»، فيما أشار إلى أن مسؤولاً أفغانياً بارزاً طلب تسليم أفغانستان دبابات أميركية لاستخدامها في عروض عسكرية. على صعيد آخر، كشف مسؤولون في الكونغرس الأميركي أن مطالب كابول الخاصة بفرض قيود على «الغارات الليلية» ضد المقاتلين وتحديد جدول زمني لتولي الأفغان السيطرة على مراكز الاعتقال، تعرقل اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، علماً أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صرحت الأسبوع الماضي بأن «البلدين اتفقا على أكثر من 90 في المئة من بنود الاتفاق الذي يهدف إلى توفير إطار عمل للدور الأميركي في أفعانستان في المستقبل، بالتزامن مع نقل مسؤوليات الأمن تدريجاً إلى الأفغان والذي سيستكمل بحلول 2014. وأوضح هؤلاء أن «واشنطن كانت تأمل بكشف وثيقة الاتفاق أمام مؤتمر دولي يعقد في ألمانيا في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لكن الخلافات في شأن الغارات الليلية المثيرة للجدل على المنازل الأفغانية وإدارة مراكز الاعتقال قد يؤخر اصدراها إلى موعد لاحق مرجح خلال قمة الحلف الأطلسي في شيكاغو في أيار (مايو) 2012. ميدانياً، قتل 3 مسلحين وشرطي أفغاني واحد على الأقل، خلال عملية أمنية مشتركة بين قوات «الناتو» ونظيرتها الأفغانية في بلدة شورشا بولاية فرياب شمال أفغانستان، حيث ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة. وفي السويد، اتفقت الحكومة مع المعارضة على مباشرة سحب القوات السويدية من أفغانستان والبالغ عددها 500 جندي العام المقبل.البرلمان لمصلحة هذا الإجراء فسيكتمل انسحاب جميع العسكريين السويديين من أفغانستان عام 2014.