أعلنت شركة «لوك أويل» الروسية للنفط أمس أنها قررت عدم المشاركة في مشروع لتطوير حقل «غرب القرنة 1» العراقي معللة قرارها بأن الأخطار كبيرة ما يمهد الطريق لشركات صينية للانضمام للمشروع. وتشرف «لوك أويل» على أكبر حصة من احتياطات النفط بين الشركات الأجنبية العاملة في العراق وتشارك بالفعل في مشروع «غرب القرنة 2». وقال رئيس العمليات الخارجية للشركة، أندري كوزياييف، في تصريح «حللنا كل الأخطار وقررنا أنه في ضوء اضطلاعنا بمشروع ضخم مثل غرب القرنة 2 من دون شريك فإن دخول مشروع كبير آخر مثل غرب القرنة 1 سينطوي على أخطار كبيرة.» وأصبح «غرب القرنة 1» متاحاً ل «لوك أويل» ولغيرها من الشركات الكبرى أخرى الشهر الماضي عندما أخطرت «إكسون موبيل» الحكومة العراقية أنها تريد الانسحاب من المشروع البالغة قيمته 50 بليون دولار ويقع في جنوب العراق. وقالت مصادر عراقية وصينية إن وحدة «بتروتشاينا» التابعة لشركة «سي أن بي سي» تتفاوض على حصة «اكسون» البالغة 60 في المئة في مشروع «غرب القرنة 1» وأن ثمة عروضاً منافسة، و «رويال داتش شل» شريك بحصة أقلية. وتتوقع بغداد أن تنهي «إكسون» بيع حصتها في «غرب القرنة 1» بنهاية كانون الأول (ديسمبر) وكانت الشركة الأميركية أبلغت العراق أنها تجري محادثات مع شركات نفط كبرى أخرى. وأشارت «وكالة أنباء مهر» الإيرانية إلى أن إيران هددت بإلغاء عقد غاز مع الصين بقيمة خمسة بلايين دولار، لا يزال حبراً على ورق بعد عامين على توقيعه. وقال الناطق باسم وزارة النفط علي رضا نكزاد «هناك إمكانية لإلغاء العقد» المبرم مع شركة النفط الصينية الوطنية «تشاينا ناشونال بتروليوم كومباني» لتطوير المرحلة 11 من حقل غاز فارس الجنوبي البحري». أضاف أن «الجانب الصيني أكد أنه غير متحمس للمضي في هذا المشروع لأنه استثمار محفوف بالأخطار خصوصاً في جانب الأوف شور». وأوضح أن المشروع إذا ما ألغي سيسند إلى شركات إيرانية وأن عقداً آخر لإنتاج الغاز سيبرم قريباً مع الصينيين. ومن الدوحة، أكدت الإدارة المشتركة ل «شركة الديار القطرية - المملكة المتحدة» ومجموعة «كناري وارف» عن خطط في شأن إعادة تطوير منطقة «ساوث بنك» في لندن، لإقامة مشروع عمراني يتميز بتصميمات معمارية عالية الجودة. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «الديار القطرية» محمد الهدفة أن «هدفنا يتمثل في تعزيز تلك المنطقة من خلال تطوير مشروع جديد متعدد الاستخدامات يحق للعاصمة لندن أن تفخر به، ونحن على ثقة تامة في أن مشروعنا المقترح سوف يضع منطقة ساوث بنك في المكانة اللائقة بها في قلب العاصمة، بعد تجديد شبابها». ورأى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة كناري وارف جورج أياكوبيسك إنها «فرصة تتيح العمل على تطوير وتجديد مركز شل، هذا الموقع الذي يحظى بأهمية تاريخية بالغة، وتتمثل رؤيتنا في مكان مثالي يستمتع الناس بالعيش والعمل فيه». الأسعار وفي التعاملات، تراجع النفط لليوم الثالث ليجري تداوله دون 109 دولارات للبرميل في ظل عدم تيقّن بشأن قدرة الولاياتالمتحدة على حل أزمة في الموازنة قبل الموعد النهائي لذلك في نهاية العام، ما أثار مخاوف إزاء نمو الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وتهدد الشكوك إزاء ما يسمى «الهاوية المالية» الأميركية التي تنطوي على تخفيضات حادة للإنفاق وزيادات ضريبية بعودة الولاياتالمتحدة لحالة الركود ما يؤدي إلى إحجام المستثمرين عن الأصول عالية الأخطار مثل النفط. وهبط خام «برنت» 52 سنتاً إلى 108.45 دولار للبرميل بينما انخفض الخام الأميركي 15 سنتاً إلى 88.15 دولار. وهبط الخام الأميركي 12 سنتاً إلى 88.54 دولار.