قال مسؤول لدى شتات أويل اليوم السبت إن الشركة النرويجية وشريكتها الروسية لوك أويل ستحققان ربحا من مشروع المرحلة الثانية لحقل نفط غرب القرنة العراقي العملاق حتى في ظل الرسوم المنخفضة التي جرى الاتفاق عليها. ووافق الشريكان على رسوم قدرها 1.15 دولار للبرميل مقابل تطوير الحقل وهو أدنى سعر في جولتي ترسية العطاءات اللتين عقدهما العراق هذا العام وشملتا بعضا من أضخم حقوله النفطية. وتعهدت شتات أويل ولوك أويل بتعزيز الإنتاج إلى مستوى مستهدف يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا. وتقدر احتياطيات المرحلة الثانية من غرب القرنة بنحو 12.9 مليار برميل من النفط. ويصبح هامش الربح ضئيلا جدا بعد خصم 25 في المئة من الأرباح نصيب شركة النفط الوطنية العراقية وضريبة شركات قدرها 35 في المئة. وقال تورجاير كيدلاند نائب الرئيس الأول لشؤون التنقيب والإنتاج في الشرق الأوسط لدى شتات أويل "درسناها (الأرقام) بتأن وما قررنا التقدم إليه هو مشروع سيكون مربحا لنا. "إننا سعداء بالفوز .. الحصول على موطيء قدم في العراق مهم للشركة. لدينا الآن موطيء قدم في أحد أضخم الحقول في العالم وفي واحدة من أغنى المناطق بالنفط في العالم." وقال كيدلاند إن الشركتين ستعملان مع اسكون موبيل ورويال داتش شل اللتين وقعتا اتفاقا مبدئيا لمشروع المرحلة الأولى من غرب القرنة والتي تبلغ احتياطياتها 8.7 مليار برميل. وقال "من مصلحة التحالفين العمل سويا لتطوير الحقل بأفضل السبل." وقال أندري كوزيايف رئيس الأنشطة الخارجية في لوك أويل إن الشركة الروسية كانت تسعى للفوز بالمرحلة الثانية من غرب القرنة منذ عام 1997. وقال "إننا سعداء. أمامنا طريق طويل" مضيفا أن العمل في المشروع سيبدأ العام القادم. ومارست لوك أويل ضغوطا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 لاحياء عقد كانت أبرمته مع حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.