توقعت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أمس أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط أقل من التوقعات في العام المقبل وعزت ذلك إلى تعثّر الإقتصاد الأوروبي واحتمالات الضعف في إقتصادات سريعة النمو مثل الصين والهند. وخفضت «أوبك» في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بمقدار عشرة آلاف برميل يومياً، ليبلغ 770 ألف برميل يومياً. لكنها نبّهت من أنها قد تتبع ذلك بخفض أكبر. وجاء في التقرير الصادر من مقر المنظمة في فيينا «تواجه توقعات نمو الطلب على النفط أخطاراً ملحوظة لا سيما في النصف الأول من السنة... جزء كبير من هذه الأخطار لا يرجع إلى منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية فقط بل إلى الصين والهند أيضا». وجددت «أوبك» التحذير الذي أطلقته هذا الصيف بأن عوامل مختلفة من بينها الضعف الإقتصادي قد تخصم 20 في المئة من تقديرات نمو الطلب العالمي للعام المقبل. في غضون ذلك، تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» دولاراً للبرميل متتبعة خسائر أسواق الأسهم حيث أبطلت المخاوف من مشكلات مالية في الولاياتالمتحدة وتعثر الإقتصاد الأوروبي أثر بيانات إيجابية من الصين. وتراجع سعر خام «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) 75 سنتاً إلى 106.50 دولار للبرميل بعد أن سجل 106.25 دولار في وقت سابق. ونزل سعر الخام الأميركي الخفيف 70 سنتاً إلى 84.39 دولار للبرميل. العراق في شأن آخر، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن شركة «لوك أويل» الروسية أنها ستدرس عرضاً من «إكسون موبيل» في شأن حقل «غرب القرنة 1» العراقي الذي تريد الشركة الأميركية الانسحاب منه. ونقلت الوكالة عن رئيس العمليات الخارجية في «لوك أويل»، أندريه كوزياييف قوله: «تلقينا عرضاً من إكسون، سندرسه على الأرجح. لكننا لم نتخذ أي قرار». وكانت «لوك أويل» أعلنت أن «غرب القرنة 1» أكبر من إمكاناتها. إلا أن مسؤولاً عراقياً أشار إلى أن العراق يتوقع أن تكمل «إكسون موبيل» بيع حصتها في حقل «غرب القرنة 1» بحلول نهاية كانون الأول وإن الشركة الأميركية أبلغت بغداد أنها بدأت محادثات مع شركات نفطية. وقال الناطق باسم حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، فيصل عبدالله، إن «إكسون أبلغت بغداد أنها بدأت محادثات مع شركات من بينها «بي بي»، و «شل»، و «لوك أويل»، و «سي أن بي سي»، و «إيني»، وعرضت عليهم حصتها الكاملة في غرب القرنة 1»، وأضاف أن «ما يشترطه العراق للموافقة على البيع هو أن تكون لدى المشتري إمكانات مالية وفنية كافية لتطوير الحقل». من جانب آخر، أعلن عبد الله أن العراق خيّر شركة «غازبروم نفت» الروسية بين إلغاء اتفاقات نفطية مع إقليم كردستان شبه المستقل أو الإنسحاب من عقدها لتطوير حقل «بدرة» النفطي. واشترت «غازبروم نفت»، الذراع النفطية لشركة «غازبروم» في آب (أغسطس) حصصاً في إمتيازين في كردستان بعد خطوات مماثلة من شركات أخرى، ما أثار غضب الحكومة المركزية في بغداد. وقال عبدالله «العراق بعث برسالة إلى غازبروم في نهاية تشرين الأول يطلب فيها رداً رسمياً على تخييرها بين إلغاء الإتفاقات الموقعة مع حكومة إقليم كردستان أو الإنسحاب الكامل من حقل بدرة النفطي».