كشف مدير مطار الأحساء نايف الغامدي، أن تدشين الرحلات الدولية من الأحساء، سيكون خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد توفير المتطلبات التشغيلية للمطار. وأوضح أن هيئة الطيران المدني، اعتمدت عروض شركات طيران دولية، لاستقبال رحلاتها في مطار الأحساء، وفق معايير محددة بحسب إمكانات المطار، وحاجة المنطقة. وقال الغامدي، خلال لقاء مع 9 شركات طيران، عربية وأجنبية، مساء أول من أمس، في «غرفة الأحساء»: «لن تُقبل الشركات التي لا تتمكن من استيفاء تلك المعايير»، متوقعاً أن يشهد المطار بعد التشغيل الدولي «حركة كبيرة من المسافرين». كما توقع أن تكون البداية بشركات طيران سيرلانكا، والإمارات، والإسكندرية، والقطرية، والعمانية، ونسما، والعربية، وسعيد اليمنية، والنيل المصرية. فيما كشف رئيس مجلس إدارة «غرفة الأحساء» صالح العفالق، أن هناك «7 فنادق، من فئة 5 نجوم قيد التنفيذ، إضافة إلى منتجعات سياحية ومجمعات تجارية، تُقدر كلفتها ببليون ريال»، موضحاً أنها «ستكون جاهزة لاستقبال الزائرين خلال السنوات الخمس المقبلة». وقال: «إن هذه المشاريع ستساهم في زيادة تسيير رحلات دولية من مطار الأحساء، كما ستكون فرصة للمستثمرين، وتعويضاً عن السنوات الماضية التي لم يُستثمر فيها المطار دولياً». وأضاف العفالق، «بدأ فريق في متابعة وتوقيع عقود تسيير الرحلات إلى عدد من دول المنطقة، لتنشيط الحركة السياحية، والاطلاع على المرافق السياحية في الأحساء، وبخاصة شاطئ العقير، الذي اعتُمد لتطويره أكثر من 1.4 بليون ريال للبنية التحتية، واستقطاب الزائرين من المملكة ودول الخليج المجاورة. كما ستدعم الحركة الاقتصادية تدشين المدينة الصناعية الثانية، التي سلمت أمانة الأحساء موقعها، الواقع على مساحة 500 ألف متر مربع. وتحتضن هذه المدينة أكثر من 5 آلاف موظفة». بدوره، أكد رئيس اللجنة السياحية في «غرفة الأحساء» عبد اللطيف العفالق، أن ممثلي شركات الطيران «وضعوا الترتيبات النهائية لإطلاق الرحلات إلى مطار الأحساء، بعد اطلاعهم على مقومات السياحة فيها». ولفت إلى أن لجنة السياحة «عملت على إنهاء الترتيبات اللازمة لتفعيل الحركة في المطار، وحل الصعوبات التي تواجه تدشينها، من خلال إعادة تأهيل الصالات والمرافق والمداخل والمخارج الخاصة بالمطار». وشدد العفالق، على أن الأحساء «تستحق أن تكون الوجهة السياحية الأولى، لما تمتلكه من مقومات تاريخية، وأثرية، وثقافية، وعلمية، وزراعية، ونمو سكاني مستمر»، مضيفاً أن «الأرقام تؤهل الأحساء لأن تكون وجهة سياحية، وهي حاضنة لعدد من الحواضر». وأشار حسين الحاجى، من الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى تميز الأحساء ب «تاريخ عريق، ووضع جغرافي واقتصادي مميز، وحاضنة لعدد من الحضارات، التي تعاقبت عليها طوال 4 آلاف سنة»، ومنها مسجد جواثا الأثري، وكذلك تنوع الطبيعة بمكوناتها الزراعية، ووجود الجبال، والشواطئ، والعيون». وأكد أن «الأحساء مؤهلة لأن تكون وجهة سياحية رائدة على مستوى المملكة، اعتماداً على مواردها البشرية والطبيعية والتراثية». وأضاف الحاجي، «بدأت الأحساء في استقطاب الرحلات السياحية، التي يتوقع أن تصل إلى 200 رحلة سنوياً، والمحلية إلى 251 سنوياً»، مشيراً إلى إنشاء أكثر من ألفي غرفة إيواء، إضافة إلى وجود 60 وحدة سكنية مفروشة»، مضيفاً أنه «سيستفيد أبناء الأحساء من المطار، عبر إيجاد أكثر من 2500 وظيفة. فيما سيكون مدخول المحافظة سنوياً من هذه الرحلات 180 مليون ريال». ولفت إلى أنه «اعتمد 12 مكتباًَ سياحياً لتنظيم الرحلات السياحية، من أصل 200 مكتب على مستوى المملكة».