شارك عشرات الآلاف الجمعة في العاصمة الرباط، في جنازة الشيخ عبدالسلام ياسين، المؤسس والمرشد الروحي لجماعة العدل والإحسان المحظورة، المعروفة بنقدها الدائم للنظام الملكي في المغرب. وتوافدت الحشود المكونة أساساً من رجال من جميع الأعمار، منذ صباح الجمعة على مسجد السنة وسط العاصمة الرباط والمحاذي للقصر الملكي، لأداء صلاة الجنازة على الشيخ ياسين، وسط حضور أمني مكثف. ونقل جثمان الشيخ ياسين، الذي توفي صباح الخميس عن 84 سنة، بعد انتهاء الصلاة، ليتم دفنه في مقبرة الشهداء المقابلة لشاطئ الرباط. وقال محمد أحد أتباع الجماعة الذين حضروا الجنازة: «والدنا قد رحل عنا اليوم، وأنا أتيت من مدينة القنيطرة (40 كلم شمال الرباط) لحضور جنازة الشيخ». ويهدف مشروع جماعة العدل والإحسان غير المعترف بها قانونياً من طرف السلطات المغربية، إلى اقامة دولة الخلافة، وترفض في الوقت نفسه اللجوء الى العنف لتحقيق أهدافها. وهي تنتقد النظام الملكي في المغرب. وعبدالسلام ياسين مولود في ايلول (سبتمبر) 1928 بجنوب المغرب، وهو شيخ جماعة العدل والإحسان التي ظهرت نواتها الأولى عبر الدعوة الإسلامية في 1973.