نعت "العدل والإحسان"، كبرى الجماعات الإسلامية بالمغرب، زعيمها الروحي الشيخ عبد السلام، صباح أمس عن عمر ناهز 84 سنة. وأشار بيان مقتضب عن الجماعة أن تشييع جنازة مرشدها سيتم اليوم بعد صلاة الجمعة بمسجد السنة بالرباط. ويتوقع أن تشهد الجنازة حضور الآلاف من أنصار الجماعة من مختلف المدن المغربية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف السلطات الأمنية ما دفعها إلى اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية، بحسب مصادر أمنية. ويشار إلى أنه عُرف عن مرشد جماعة "العدل والإحسان" أنه كان من أشد المعارضين للنظام وسبق أن قضى فترة في السجن في فترة السبعينات من القرن الماضي، وفي فترة الثمانينات فُرضت عليه الإقامة الجبرية، قبل أن ترفع عنه سنة 2000 بعد حوالي عام عن تولي العاهل المغربي محمد السادس الحكم. وولد عبد السلام ياسين في سبتمبر من سنة 1928، وكان موظفا سابقا في وزارة التربية بالمغرب، ثم أستاذا فمفتشا وداعية. والتحق سنة 1965 بالزاوية البودشيشية وفيها تتلمذ على يد شيخها العباس، وفي سنة 1987 أعلن عن تأسيس جمعية "الجماعة الخيرية" والتي حملت فيما بعد اسم "جماعة العدل والإحسان". ورغم توسع نفوذ الجماعة، وخاصة بالجامعات المغربية، ظلت تعتبرها السلطات غير قانونية.