أعلن مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة في المغرب أمس الخميس وفاة مرشد الجماعة، الشيخ عبد السلام ياسين، عن عمر يناهز 87 عاماً بعد مرض طويل، وأكدت تشييع جثمانه اليوم الجمعة في العاصمة الرباط. ويعد الشيخ عبد السلام ياسين من أشد المناوئين للعرش المغربي، وتعد «جماعة العدل والإحسان»، التي أسسها في سبتمبر 1987م، من أشد الجماعات راديكالية تجاه النظام في المغرب منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حيث أبدت مواقف متشددة في العديد من القضايا السياسية، ودخلت في مناوشات مع السلطة، ولم تغير مواقفها في عهد الملك محمد السادس. وفُرضَت الإقامة الجبرية على بيت ياسين عام 1989م حيث مُنع من الخروج كما مُنعَ أقرباؤه من زيارته. ووُلد عبد السلام ياسين في سبتمبر 1928م، وكان موظفاً سابقاً في وزارة التربية بالمغرب، ثم أستاذاً، فمفتشاً وداعية إسلامياً. في سياقٍ متصل، علمت «الشرق» أن الشيخ محمد العبادي أصبح بشكل رسمي مرشداً عاماً جديداً لجماعة العدل والإحسان بعد وفاة عبد السلام ياسين. وتنص أدبيات الجماعة أنه «بعد وفاة المرشد يحل محله مباشرة أكبر مجلس الإرشاد سناً لفترة شهرين، يجتمع فيها مجلس شورى الجماعة ليختار المرشد العام الجديد من بين أعضاء مجلس الإرشاد الخمسة عشر». ويعتبر محمد العبادي أكبر أعضاء مجلس الإرشاد سناً، بعد وفاة محمد العلوي السليماني في ديسمبر 2008م، وبالتالي أصبح -مؤقتاً- المرشد العام للجماعة لحين اجتماع مجلس الشورى والتصويت على استمراره في المنصب أو اختيار مرشد عام جديد.