قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن زيارة عضو التكتل السابق كمال اللبواني إلى إسرائيل «تصرف شخصي لا علاقة له بمواقف الشعب السوري، ولا بالائتلاف»، منوهاً بانجازات مقاتلي «الجيش الحر» في القنيطرة في الجولان ودرعا قرب حدود الاردن. وكان اللبواني شارك في مؤتمر دولي حول الإرهاب في مدينة هرتزيليا شمال تل أبيب. وقال في تصريحات صحافية ان الشعب السوري «هو الغائب الوحيد عن القرار الدولي، وأنه يجب أن نُسمع صوتنا للعالم، ونقل معاناته إليه»، مضيفاً: «أن هناك شعباً معتدلاً قادراً على أن يكون شريكاً في التحالف الدولي ضد الإرهاب». لكن «الائتلاف» قال في بيان أن «زيارة اللبواني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي تصرف شخصي، وأنه استقال من الائتلاف مطلع العام الجاري، وجميع مواقفه وتصريحاته شخصية، ولا تعبر إلا عن رؤيته الخاصة». وأوضح «الائتلاف»، أن «موقفه ثابت في ما يتعلق برفض الاحتلال الإسرائيلي، وأنه ملتزم بالمبادئ التي تبنّاها الشعب السوري طوال عقود في هذا الشأن، وأن مواقفه تلك منسجمة مع الموقف العربي المبدئي، وقراري مجلس الأمن 242 و497 اللذين يتلخصان في الالتزام بمبدأ تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري المحتل». الى ذلك، قال «الائتلاف» ان «كتائب الجيش السوري الحر تخوض معارك ضارية ضد قوات (الرئيس بشار) الأسد في محافظة القنيطرة في الجولان، كان آخرها معركة «فالمغيرات صبحاً» التي أطلقها الثوار استكمالاً لمعركة «الوعد الصادق»، التي اجتازوا من خلالها عدة نقاط استراتيجية، ليسيطروا بذلك على أكثر من 75 في المئة من قرى وبلدات محافظة القنيطرة، فيما لا تزال قوات الأسد تسيطر على مدينتي الشهداء وخان أرنبة، ويستمر تقدم الثوار في القنيطرة باتجاه الريف الشمالي الغربي من درعا بالتعاون والتنسيق مع كتائب الجيش الحر هناك، في مسعى لكسر الحصار عن الغوطة الغربية ووصلها بريف درعا عبر القنيطرة». ونوه التكتل المعارض ب «البطولات التي يسطرها الثوار وبانتصاراتهم في محافظتي القنيطرة ودرعا» قرب حدود الاردن، قائلاً: «نشد على أيديهم، حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية، ونؤكد أن الجيش السوري الحر هو الوحيد القادر على تحرير سورية من براثن استبداد نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وندعو المجتمع الدولي لزيادة الدعم للثوار حتى يتمكنوا من تحقيق طموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة».