الدمام – أسامة المصري حزب الله في لبنان والأسد يسعيان لتأسيس دويلتيهما الطائفيتين بتوجيه من إيران. فشل مؤتمر جنيف أو فرض حل على السوريين يعني جر البلاد إلى الحرب المفتوحة. تجتمع قوى المعارضة السورية في إسطنبول لانتخاب رئيس جديد للائتلاف الوطني السوري خلفا لرئيسه المستقيل أحمد معاذ الخطيب، فيما ينظر عدد من قادة المعارضة منذ عدة أيام لاجتماع مع قيادة الائتلاف لأجل بحث توسيعه ليضم جميع القوى الوطنية السورية في محاولة لإحداث توازن داخل الائتلاف كما قال عضو الائتلاف الذي جمد عضويته داخل الائتلاف وأحد مؤسسي «اتحاد الديموقراطيين السوريين» كمال اللبواني، الذي أوضح ل «الشرق» أن عدة شخصيات سياسية معارضة بانتظار هذا اللقاء الذي يجب أن يحصل بناء على موعد مسبق مع قادة الائتلاف، وأشار اللبواني إلى أنهم بالانتظار منذ أربعة أيام على أمل أن يحصل التفاهم على توسيع الائتلاف، معتبرا أن التوسيع ضرورة ملحة لتمثيل جميع أطياف المعارضة السياسية في محاولة للحد من هيمنة الإخوان المسلمين على القرار الوطني لقوى الثورة، وأكد اللبواني أن الائتلاف سيستمر بالمماطلة، لأن التوسعة ستكون لصالح الثورة، وتحد من هيمنة وسيطرة الإخوان المسلمين وبالتالي سيتجاوز حالة المماطلة والعجز ويعطي دفعة قوية لحضوره داخليا وخارجيا. وتوقع اللبواني أن ينتخب جورج صبرا رئيسا للائتلاف الوطني مع استمرار مصطفى الصباغ أمينا عاما له وقال اللبواني: للأسف إن التفاهمات تجري قبل الانتخابات التي ستكون شكلية، وتمت هذه الصفقة بين المجلس الوطني والائتلاف برعاية عاصمة عربية. وحول حضور الائتلاف لمؤتمر جنيف القادم قال اللبواني إن الائتلاف سيحضر لأن ذلك مطلب دولي وعدم الحضور يشكل خسارة للمعارضة، وألمح إلى أن ذهاب الائتلاف إلى جنيف بينما المعارضة مفككة سيضعف دورها في المؤتمر وسيكون أداء الائتلاف ضعيفا. وحول حظوظ نجاح مؤتمر جنيف قال اللبواني: إنه ليس متفائلا بنجاح المؤتمر في ظل إصرار روسيا على بقاء الأسد في السلطة، واعتبر أن الروس يراهنون على بقاء الأسد ومتمسكون به كحليف وليس بالدولة السورية، في محاولة لتقويض النفوذ الأمريكي، فيما تحاول أمريكا إخراج إيرانوروسيا من المنطقة، وأبدى اللبواني تشاؤما من أن يصل مؤتمر جنيف إلى نتائج ترضي الشعب السوري، وفرض أي حل على السوريين سيكون مصيره الفشل لأن الثورة لم تنطلق بقرار من القوى التي ستجتمع في جنيف، وأكد اللبواني إذا أفضى جنيف 2 إلى وقف القتل وإطلاق سراح المعتقلين ورحيل الأسد وسلطته لإفساح المجال أمام بقاء الدولة ورحيل النظام، سيؤسس لسلام، وقال اللبواني إن إصرار روسيا على بقاء الأسد يعني فتح باب الحرب على مصراعيه ولسنوات طويلة بانتظار مؤتمرات أخرى. وألمح اللبواني إلى احتمال أن يطرح الروس خيار رحيل الأسد واستبداله بشخصية (علوية) من داخل النظام، توقف القتل وتعيد الجيش إلى ثكناته والتحضير لعملية انتقال سياسي ينهي الحرب. وحول ما يجري في القصير أوضح اللبواني أن النظام وحزب الله يخوضون معركتهم في القصير للتحضير لإقامة دويلة حزب الله في لبنان متصلة مع دويلة الأسد العلوية، وأوضح أن أهمية القصير الجغرافية كمنطقة اتصال بين هاتين الدويلتين هي التي دفعت حزب الله بزج كل قواه لكسب المعركة، في محاولة للسيطرة عليها قبل مؤتمر جنيف وتثبيت الجبهات على الأرض وفرض حالة التقسيم، التي يسعى النظام لتكريسها في حال سقوط دمشق بيد الثوار، وأكد اللبواني أن فشل جنيف في تقديم السلام للسوريين سيستعجل فرض حالة التقسيم، ولهذا يزج الأسد بقوى كبيرة في المعركة كما أن حزب الله زج بوحدات النخبة لديه ويرمي بكل ثقله في هذه المعركة التي تعتبر مصيرية بالنسبة لكليهما، وأضاف اللبواني أن قادة طهران يعتبرون إيجاد هاتين الدويلتين أي دويلة علوية للأسد متصلة مع دويلة حزب الله في لبنان سيعوضهم خسارتهم لسوريا كاملة.