أعلنت أكبر فصائل المعارضة السورية في شمال البلاد «انتفاضة شاملة» و «معركة الاعتدال» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بزعامة أبو بكر البغدادي وكذلك ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت حقق مقاتلو المعارضة تقدماً اضافياً في الجولان. وترددت أنباء عن نية «جبهة النصرة» الإفراج عن 44 من عناصر القوات الدولية «من دون أي شروط». وقال قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف أمام مئات من مقاتليه في ريف ادلب، شمال غربي البلاد أمس: «سنقاتل الدولتين: دولة الأسد ودولة البغدادي. هدفنا إسقاط النظام وإسقاط العصابة المجرمة» في إشارة الى «داعش». وذكر أنه سيرسل أرتالاً الى حلب شمالاً ل «فك الحصار» عنها وإلى الرقة وديرالزور شمال شرقي سورية ل «تحريرهما». وحمل على النظام السوري و «عصابات البغدادي»، وأضاف في بيان: «كما كسرنا شوكة الأسد سنكسر ضهر صنيعته وحليفه غير المعلن البغدادي. إنها معركة الاعتدال من قلب الشام الى قلب بيروت وبغداد فلا تخذلوا ولا تتخاذلوا. وها هم رجال الجيش الحر يرفعون راية سورية الحرية، راية العدل والاعتدال». تزامن ذلك مع اعلان كلٍّ من «الفرقة 101 مشاة» و «الفرقة 13» و «اللواء الأول» و «لواء فرسان الحق» و «لواء صقور جبل الزاوية» امس «الاندماج كلّياً تحت مسمى الفيلق الخامس و «العمل ضمن هيكلية عسكرية واحدة يقودها مجلس عسكري مشترك، مهمته الأساسية اسقاط نظام الأسد وتأمين الاستقرار والأمان للشعب السوري الحر». كما شكّل عدد من فصائل المعارضة في ريفي درعا والقنيطرة (جنوب) «القيادة العسكرية للجيش الحر الموحّد في المنطقة الجنوبية»، كخطوة أولى على طريق «الوحدة والإجماع، باعتبارهما أحد الواجبات الشرعية والمقومات الضرورية لتحرير سورية وإسقاط النظام». تزامن ذلك مع إحراز مقاتلي المعارضة تقدماً جديداً في منطقة ريف القنيطرة الحدودية مع الجولان المحتل. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن ان مقاتلي الكتائب المعارضة تمكنوا من السيطرة على «عدد من التلال الحدودية أو القريبة من الجولان المحتل وقرى في محيطها»، كما سيطرت المعارضة على بلدة نبع الصخر. وأفاد ناشطون بتقدم المعارضة في بلدة الدخانية شرق دمشق بعد اشتباكات قتل فيها 40 عنصراً موالياً للنظام. وتعرضت المنطقة أمس ل 24 غارة جوية. قيادي بارز في «جبهة النصرة» أكد لموقع «وطن اف ام» المعارض ان «الجبهة تتجه إلى الإفراج عن 44 من جنود فيجي يعملون في القوات الدولية في الجولان «خلال الساعات ال 48 المقبلة. وأضاف ان قادة الجبهة «ارتأوا إطلاق العناصر المحتجزين لديها من دون أي قيد أو شرط خشية الإساءة إلى ثورة أهل الشام». وواصلت الطائرات التابعة للجيش النظامي غاراتها على مناطق «داعش» في دير الزور والرقة شمال شرقي سورية.