قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، لن يجلس على مقعد سوريا بالجامعة العربية سوى من يمثل الشعب السوري، لا من جعل شعب سوريا بين قتيل ولاجئ ومشرد. ودعا الجامعة العربية إلى اتخاذ قرار يجبر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على التنحي. ميدانياً يتقدم الثوار في مناطق ريف القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد تكبدت هذه القوات عشرات القتلى والجرحى وفشلت محاولة لقوات الأسد السبت في استرجاع بلدة مسحرة بحسب ما ذكرت مصادر الجيش الحر وناشطون. وأعلن الثوار أنهم حققوا أهداف معركة «فالمغيرات صبحاً» بشكل كامل بعد تحرير عدة مناطق عسكرية وسرايا ومرتفعات استراتيجية في القنيطرة، بالإضافة إلى اغتنام عديد من الأسلحة والعربات العسكرية. وسيطر الجيش الحر خلال هذه المعركة: سرايا مجدوليا وخميسة وكوم الباشا وسرية الإشارة وسرية الدفاع الجوي، وقرى كوم الباشا وعين الباشا ومسحرة ونبع الصخر والكمونية والمربعات، بالإضافة إلى تل مسحرة وتل نهيد. وتمكن الجيش الحر بعد معارك عنيفة من تحرير بلدة نبع الصخر الاستراتيجبة، أمس وأكد الناشطون أن ما حققه الثوار يعد إنجازاً مهماً، وأشاروا إلى أن الثوار يسعون إلى ربط ريف درعا الغربي بريف القنيطرة وأن ما تحقق أمس يعتبر خطوة كبيرة على هذا الطريق. وفي ريف دمشق دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جميع محاور القتال في الغوطة الشرقية، وشهد محور المتحلق الجنوبي أعنف الاشتباكات بعد محاولة قوات الأسد السيطرة على منطقة الدخانية التي تقع على الخاصرة الشرقيةلدمشق التي سيطر عليها الثوار يوم الجمعة الماضي، وقالت تنسيقية دمشق الكبرى إن الغوطة الشرقية تعرضت أمس لقصف عنيف جداً من المدفعية والدبابات، فيما شن الطيران الحربي عشرات الغارات على مناطق جوبر وعربين وزملكا وكفربطنا وعين ترما. وذكرت التنسيقية أن قوات الأسد في حالة استنفار كامل في كل شوارع دمشق خشية حدوث اختراق للثوار بعد التقدم في الدخانية وصمود حي جوبر للأسبوع الثاني على التوالي في وجهة الهجمة التي تشنها قوات الأسد والمليشيات التابعة لها على الحي الدمشقي. وفي سياق متصل أعلنت خمسة فصائل عسكريّة ثوريّة في ريف إدلب تشكّيل «الفيلق الخامس» أمس، واعتمادها علم الثورة السوريّة كراية واحدة لجمع تشكيلات الفيلق. وذكر المكتب الإعلاميّ للفيلق الجديد، أنّ الفيلق تشكل باتحاد الفرقة 101 مشاة، والفرقة 13، واللواء الأول، ولواء فرسان الحقّ، ولواء صقور جبل الزاوية. وأضاف، أنّ الفيلق سيعمل ضمن هيكلة عسكرية واحدة يقوها مجلس عسكري مشترك، مهمته الأساسية إسقاط نظام الأسد، والعمل على توفير الأمن والاستقرار للشعب السوريّ. كما دعت قيادة الفيلق كافة الفصائل العسكرية الثورية إلى التوحد والعمل المشترك، الذي هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر.