لا تُعتبر اليوغا من الرياضات الرائجة في مصر، إلا أن هذا الأمر لم يمنع عدد من المصريات من اللجوء إلى اليوغا، ودروس التأمل، لمواجهة توتر الحياة اليومية وضغوطاتها. تقول السيدة هنا كمال، التي تدير مركزاً يساعد النساء على تخفيف الضغط النفسي والعصبي، من خلال جلسات التأمل وتدريبات اليوغا، إن تقديم هذه الرياضة ليس أمراً سهلاً في المجتمع المصري، أو المجتمع العربي، ولاسيما أن البعض يتصور أن اليوغا تعني الجلوس والصمت، ولا يعتبرونها رياضة. بعض الناس لا يعرف أن الرياضة تساعد في الوصول إلى جسم صحي". وتضيف كمال "قليل من الناس يعرف أن اليوغا تصحح مسارات الطاقة في الجسم، وتخفف الآلام"، شارحة أن الجلسات في المركز تشمل الاسترخاء والتأمل والغناء أحياناً، والتصفيق باليدين أحيانا أخرى، لتوليد طاقة إيجابية في الجسم. وترى كمال أن تطورات الحياة، في مختلف المجالات، فرضت أعباء إضافية على النساء، مما زاد التوتر والضغط العصبي، الأمر الذي شجّع النساء على دخول صفوف اليوغا". من جانبها، تقول منى البحيري، التي تحرص على حضور جلسات اليوغا بانتظام، إن "أثر تمارين اليوغا لا ينتهي بمجرد انتهاء الجلسات"، شارحة أنها تعلّمت أن تسيطر على مشاعرها، وتواجه ضغوطات الحياة، مُعتبرة أن ما تتعلمه في حصة اليوغا يغيّر حياتها كاملة.