كشف المدير التنفيذي لمشاريع الحزام الأخضر في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني ومستشار أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس محمد عبدالعزيز التميمي عن ترسية دراسة مشروع الحزام الأخضر على إحدى الشركات الكبرى في هذا المجال. وأوضح أن المشروع تضمن دراسة كاملةً لمختلف الجوانب البيئية والتخطيطية والتصميمية والمالية والتسويقية والاقتصادية لمشاريع شرق جدة، وذلك في أعقاب فتح المظاريف والقيام بالتحليل الفني والمالي لعروض الشركات التي تقدمت لإجراء الدراسة الخاصة بالمشروع. وقال «إن المشروع شمل إقامة حزمة من المشاريع الكبرى الترفيهية والرياضية والتعليمية التي تأخذ في اعتبارها المقاييس السعودية والعالمية للوصول إلى بيئة نظيفة مستدامة، وتراعي الفئات العمرية المختلفة للجنسين متقيدة بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا في ظل منظومة واحدة متكاملة ومتناغمة مع ما تم تنفيذه حتى الآن من مشاريع في شرق جدة مثل الغابة الشرقية –المرحلة الأولى- ومشروع الأراضي الرطبة وتوسعة الغابة الشرقية –المرحلة الثانية- الذي تم ترسيته أخيراً. وأضاف التميمي «إن مساحة تلك المشاريع الثلاثة تبلغ 16 مليون متر مربع، ويبلغ عدد النباتات التي تمت زراعتها في الغابة الشرقية –المرحلة الأولى- ومشروع الأراضي الرطبة حوالي 360 ألف نبتة، لما يزيد على 12 نوعاً من النباتات ستكون من بينها غابة للنباتات العطرية وأخرى للنباتات الخشبية وثالثة للأشجار المثمرة». وأشار إلى أن المساحات الخضراء ستشغل حيزاً كبيراً من مشروع الحزام الأخضر، وستروى جميعها بمياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً باستخدام كامل طاقة محطة المعالجة بوادي العسلاء، مع سحب باقي الكمية اللازمة من محطات المعالجة الأخرى. وأوضح أنه من المنتظر الانتهاء من تلك الدراسة في كانون الثاني (يناير) 2010، وبناءً عليها ستقوم شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني -بحسب القواعد المتبعة لديها- بالإعلان عن رغبتها في الشراكة مع مطورين اعتبرتهم مؤهلين لخوض منافسة الشراكة ضمن المعايير الفنية والمالية والخبرات السابقة والتصنيف، خصوصاً أن مثل هذا المشروع الكبير يتطلب كفاءة وخبرة وملائمة مالية لتنفيذه. ولفت إلى أنه سيتم الاستفادة في مشاريع شرق جدة من مياه بحيرة الصرف الصحي بعد معالجتها لإنشاء بحيرات صناعية، إضافةً إلى مجمعات سكنية للإسكان الميسر ومتنزهات برية وحدائق عامة مختصصة، مؤكداً أن الأمانة أعدت المخطط العام للمشروع بهدف إيجاد فرصة ترفيهية موازية للكورنيش على الجانب الشرقي من محافظة جدة، فضلاً عن إحياء منطقة شرق الطريق السريع، وإيجاد فرص استثمارية جديدة، والاستفادة من مياه الصرف الصحي.