سجل المؤشر العام للسوق المالية السعودية الخسارة الأولى بعد 3 أسابيع متتالية من الصعود بلغت مكاسبه خلالها 365 نقطة، نسبتها 6.75 في المئة، وجاءت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي طفيفة بنسبة بلغت 0.14 في المئة، تعادل 8.2 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 5769.99 نقطة، في مقابل 5778.14 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 20 في المئة، تعادل 967 نقطة. وخلال 36 محاولة فشل المؤشر العام للسوق في تخطي حاجز ال 6 آلاف نقطة منذ أن غادره منتصف حزيران (يونيو) الماضي عندما بلغ 6062 نقطة، يأتي هذا نتيجة التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول وتراجع الطلب على الأسهم، إذ انحصرت قيمة الأسهم المتداولة خلال تلك الفترة بين 2.9 بليون ريال، و5.8 بليون ريال، فيما بلغ المعدل اليومي للقيمة المتداولة 5 بلايين ريال، وشكلت محدودية السيولة ضغوطاً على الأسهم، إذ لكي تحافظ الأسعار على مستوياتها التي ارتفعت إليها لا بد من ضخ سيولة جديدة تمتص المعروض من الأسهم، خصوصاً من المضاربين الذين يتجهون إلى البيع لجني الأرباح، أو للشراء في الأسهم المدرجة حديثاً التي تحقق قفزات سعرية في اليوم الأول لتداولها في السوق، وخلال تخطي المؤشر حاجز ال6 آلاف نقطة انحصرت السيولة بين 8 بلايين و11 بليون ريال، على رغم أن تلك الفترة كانت بعد نتائج الربع الأول من العام الحالي الذي شهد تراجعاً في أداء الشركات المساهمة. والمتابع لتعاملات الأسبوع الماضي يلاحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم عدة عند المقارنة بأدائها الأسبوع السابق، إذ ارتفعت الكمية المتداولة من سهم «السعودي الفرنسي» 182 في المئة إلى 480 ألف سهم، تراجع سعره خلالها 1.48 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المنفذة من سهم «جرير» 160 في المئة إلى 635 ألف سهم، ارتفع سعره خلالها 3.64 في المئة وصولاً إلى 135.25 ريال، في المقابل تراجعت الكمية المتداولة من سهم «القصيم الزراعية» 83 في المئة إلى 6.67 مليون سهم، فقد السهم خلالها 2.63 في المئة من قيمته ليهبط إلى 11.10 ريال. وبالنظر إلى أداء السوق الأسبوع الماضي نجد تراجع الكمية المتداولة إلى 657 مليون سهم، بنسبة تراجع 29 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 18.7 بليون ريال، بنسبة هبوط 27 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 25 في المئة إلى 669 ألف صفقة، بنسبة تراجع 25 في المئة، بينما ارتفعت القيمة السوقية 0.05 في المئة إلى 1.114 تريليون ريال، يأتي هذا بعد تداول أسهم 132 شركة، هبطت أسعار أسهم 79 شركة منها، بينما ارتفعت أسهم 43 شركة، وحافظت 10 شركات على أسعارها السابقة. وهبطت مؤشرات 8 قطاعات من أصل 15 قطاعاً تشملها السوق، بينما ارتفعت مؤشرات 7 قطاعات، وتصدر مؤشر قطاع التأمين القطاعات الرابحة بنسبة 2.13 في المئة، يأتي هذا على رغم تراجع أسهم 16 شركة من القطاع، كان أكبرها خسارة سهم «ايس» الهابط 12.13 في المئة إلى 67 ريالاً، فيما صعد سهم «الأهلي للتكافل» 23.3 في المئة إلى 194.50 ريال، وبلغت مكاسب قطاع الصناعات البتروكيماوية 0.90 في المئة، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 4.42 بليون ريال، نسبتها 24 في المئة، من تداول 63 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 70.25 ريال، بنسبة ارتفاع 1.44 في المئة، وصعد سهم «الأنابيب السعودية»33.20 في المئة وصولاً إلى 33.30 ريال في أول جلستين لتداوله في السوق المالية.