أثمر اجتماع أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم مع مسؤولي الأندية المحلية إلى الاتفاق على عودة النشاط الرياضي في مصر، بدءاً من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وأرسل اتحاد الكرة برقيات إلى الأندية كافة، يطالبونهم خلالها بترتيب أوضاعهم، واستئناف تدريباتهم، استعداداً لعودة النشاط. وذُكر في الاجتماع أنه في حال لم تتم الموافقة من رئاسة الجمهورية، ووزارة الداخلية على استئناف النشاط الرياضي في الموعد المتفق عليه، سيتم رفع دعوى قضائية ضد الحكومة. في تصعيد جديد لقضية مذبحة إستاد بورسعيد، قبلت المحكمة الفيدرالية السويسرية النظر في الأوراق والمستندات التي أرسلها الاتحاد المصري لكرة القدم الخاصة بطعن الحكم في القضية وهو إجراء روتيني يتم في كل القضايا، ولكنه لا يعني قبول الطعن على حكم المحكمة الرياضية بإسقاط عقوبات النادي المصري البورسعيدي على خلفية مذبحة إستاد بورسعيد التي خلفت 72 قتيلا من جماهير «التراس» الأهلي. وجمدت المحكمة الرياضية عقوبات الاتحاد المصري «الجبلاية» بهبوط النادي البورسعيدي إلى الدرجة الثانية وحرمانه من اللعب عامين على ملعبه . وشهدت القضية اتهامات من مسؤولي الأهلي للاتحاد المصري بالتواطؤ مع النادي البورسعيدي بإهمال عرض ملف القضية على المحكمة الرياضية أو إرسال محامٍ للدفاع عن قراراته ما جعل الحكم يصب في مصلحة النادي المصري. من جانب آخر، اشتعل غضب مسؤولي الزمالك بعد ما أثير عن احتمال إلغاء بطولة الدوري المحلي والاكتفاء ببطولة كأس مصر، وصرح المدير الإداري لفريق الكرة بالنادي «الأبيض» حمادة أنور أن بطولة الكأس لا يمكن أن تكون البديل عن الدوري فالأندية تحتاج الحصول على عائد مادي لصرف مستحقات اللاعبين. وأضاف أنور للموقع الرسمي لناديه: «إلغاء الدوري سيكون كارثة للكرة المصرية، وسيتسبب في أزمات عدة للأندية واللاعبين والمنتخبات الوطنية». مطالباً بعودة الدوري المصري سريعاً لتفادي إهدار الوقت ما سيضطر اتحاد اللعبة لإلغاء المسابقة. من جانبه، نفى المدير الفني لفريق ليرس البلجيكي المصري هاني رمزي تفاوضه مع حارس الزمالك أحمد الشناوي لضمه لصفوف فريقه في الانتقالات الشتوية. وقال رمزي في تصريحات تلفزيونية: «لم أتحدث مع الشناوي وما أثير عن تفاوضي معه عار من الصحة». على صعيد آخر، حدد الأهلي يوم الإثنين المقبل موعداً لإرسال قائمته لكأس العالم الأندية باليابان إذ سيعود غداً مدربه حسام البدري من كندا لتحديد القائمة لتي تضم 23 لاعباً. ويسافر بطل أفريقيا إلى طوكيو في الأول من الشهر المقبل لخوض البطولة التي تقام في الفترة من 6 إلى 16 من الشهر ذاته. ويستهل الأهلي مشواره بمواجهة الفائز من بطل الدوري الياباني وأوكلاند سيتي النيوزلندي في ربع النهائي في التاسع من ديسمبر. وهى المشاركة الرابعة للأهلي في البطولة ويطمح لتكرار إنجاز حصوله على المركز الثالث في نسخة 2007. فيما تلوح في الأفق بوادر أزمة بالنادي «الأحمر» بعد أن هدد العمال بالاعتصام ومنع إقامة تدريبات الفريق لعدم حصولهم على رواتبهم الشهرية فيما تنهال المكافآت على اللاعبين. علي جانب آخر، أعرب عدد من لاعبي الأهلي عن استياءهم من موقف زميلهم محمد أبوتريكة لزيارته الأخيرة لأسر ضحايا قطار أسيوط من دون التنسيق معهم ما اعتبره البعض محاولة من اللاعب لإحراجهم خصوصاً وأنها ليست المرة الأولى التي يفعلها أبوتريكة، إذ سبق له الاعتذار عن المشاركة في مباراة السوبر المحلي بحجة التضامن مع مطالب أسر ضحايا بورسعيد ما تسبب في هجوم الجماهير على اللاعبين غير مرة. من جهته، أعلن الجهاز الفني للمنتخب المصري لكرة القدم بقيادة المدرب الأميركي بوب برادلي رفضه خوض مباراتي هنغاريا الوديتين في 5 و8 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل لغياب عدد كبير من اللاعبين وخصوصاً لاعبي المنتخب العسكري. وتأكد في شكل نهائي غياب لاعبي الأهلي عن المباراتين لمشاركتهم فى مونديال اليابان، فضلاً عن لاعبي المنتخب العسكري وأبرزهم محمد عبدالشافي وأحمد حسن مكي وأحمد تمساح، وهو ما رفضه برادلي، مؤكداً أن المباراتين ستكونان بلا فائدة لغياب معظم اللاعبين.