سقط مزيد من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل يوم الاثنين لليوم الرابع على التوالي بينما تحاول مصر التوصل الى هدنة وسط تحذيرات من اسرائيل من انها ستشدد ردها إذا استمر العنف. وقال الجيش الاسرائيلي ان ناشطين فلسطينيين أطلقوا 11 صاروخا في فترة الصباح فيما ينهي هدنة خلال الليل ويضاف الى أكثر من 110 صواريخ أطلقت في الأيام الثلاثة السابقة. واصاب أحد هذه الصواريخ منزلا في بلدة نتيفوت الجنوبية مسببا أضرارا لكنه لم يسفر عن وقوع اصابات. وقتل ستة فلسطينيين بنيران قذائف اسرائيلية أطلقت على غزة بينهم أربعة مدنيين وأصيب 40 شخصا آخرين. كما أصيب ثمانية اسرائيليين في هجمات عبر الحدود. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون لراديو الجيش "لدينا مجموعة كاملة من الادوات ...التي لم نستعملها بعد". واضاف "سنحتاج الى تشديد ردنا إلى ان تقول حماس (كفى) وتنهي اطلاق النار." وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية على قطاع غزة. وبينما شاركت حماس في اطلاق الصواريخ في مطلع الاسبوع فانها لم تعلن المسؤولية عن هجمات اليوم الاثنين فيما يوحي بأنها تتراجع فيما يبدو. وقال مسؤول فلسطيني على علم بجهود دبلوماسية مصرية أنه رغم عدم وجود هدنة رسمية سارية فان حماس تتفهم الحاجة الى الهدوء. وقال المسؤول إن منظمة اخرى هي الجهاد الاسلامي وافقت أيضا على وقف اطلاق النار. وقال المسؤول "الجهاد الاسلامي لم تطلق (صواريخ) منذ الليلة الماضية. وهذا يعني أنهم قبلوا هذا التفاهم أيضا." وأعلنت منظمات أصغر مثل جماعة سلفية متشددة هي مجلس شورى المجاهدين المسؤولية عن الصواريخ التي أطلقت يوم الاثنين ومن المرجح ان يتعرض الزعماء الاسرائيليون لضغوط محلية للرد بقوة اذا استمر اطلاق الصواريخ. وخاضت اسرائيل حربا ضد حماس في شتاء 2008-2009 لكنها لم تظهر رغبة في خوض جولة جديدة يمكن ان تزيد من توتر العلاقات المتوترة بالفعل مع الحكومة الجديدة في مصر ذات التوجهات الاسلامية. ووقعت مصر معاهدة سلام مع اسرائيل في عام 1979 . لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو قد يكون عازفا عن ان يبدو ضعيفا قبل انتخابات عامة ستجرى في 22 يناير كانون الثاني تتوقع استطلاعات الرأي حاليا ان يفوز بها. واعترف يعلون بأنه لا يوجد حل سريع وامتنع عن قول ان كانت اسرائيل ستعود الى سياستها السابقة بأعمال قتل تستهدف اشخاصا بعينهم من زعماء غزة. وقال "أنا لا أدعو لشيء واحد محدد." وتقع نوبات منتظمة من العنف في الاشهر الاخيرة تتخللها فترات هدوء أقصر. وقالت اسرائيل ان أحدث نوبة اطلاق صواريخ بدأت يوم الخميس باشتباك شرس على الحدود. ويوم السبت أدى هجوم صاروخي فلسطيني الى اصابة أربعة جنود اسرائيليين كانوا يستقلون سيارة جيب في دورية على الحدود مما أدى الى قصف من جانب الجيش على غزة اسفر عن مقتل أربعة مدنيين. وفي المقابل أطلقت عشرات قذائف الهاون والصواريخ على اسرائيل وشن الجيش سلسلة هجمات جوية على انحاء قطاع غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية اليومية ان الولاياتالمتحدة أعطت الضوء الاخضر لعملية اسرائيلية في غزة وان نتنياهو من المقرر أن يطلع سفراء أجانب على الوضع في وقت لاحق اليوم. وفي غزة قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية إنه يعتقد أن الرئيس المصري الجديد يوفر شبكة أمان للفلسطييين. وكتب يوسف رزقة في صحيفة فلسطين اليومية المؤيدة لحماس يقول إن "الرئيس محمد مرسي رئيس أكبر دولة عربية ومجاورة لغزة قال (لن نسمح بحرب جديدة على غزة والدم الفلسطيني دمنا والماضي انتهى)." وأضاف رزقة "شبكة الامان هذه لم تكن قبل الرئيس محمد مرسي بل كان عكسها متوفرا .. كان أبو الغيط يهدد غزة بلسان (اسرائيل). شبكة أمان مرسي مهمة ويجب على غزة الافادة منها بذكاء.