مع سقوط المزيد من الصواريخ والقذائف على مستوطنات جنوب اسرائيل صباح الاحد، واصابة ثلاثة اسرائيليين، طلب الجيش من السكان الدخول الى الملاجئ، فيما تعالت الاصوات الداعية الى عملية عسكرية فورية وواسعة النطاق. وهدد وزير الدفاع ايهود باراك بالرد القاسي على التنظيمات الفلسطينية في غزة، معلناً ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي وهي تبحث في ردود اقسى واقوى واوسع نطاقاً، تضمن المس بالبنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية. وبحسب باراك فان إسرائيل تبذل حالياً جهوداً من الجانب المصري ومن جانب الولاياتالمتحدة لتهدئة الأوضاع، لكن إذا لم تجد هذه الجهود نفعا فقد تقود العملية الأخيرة إلى استمرار الصدامات وفي نهاية المطاف الى حملة عسكرية برية في القطاع عشية الانتخابات، بحسب باراك . وتواصل القيادة العسكرية اليوم بحث سبل الرد على استهداف سيارة جيب الجيش بصاروخ مضاد للدروع، وبحسب ضابط رفيع المستوى في قيادة الجنوب في الجيش الاسرائيلي، فإن عملية تفجير الجيب عملية محكمة ومدبرة. ونقل عن الضابط قوله ان ما تسميها اسرائيل "جماعات ارهابية في غزة" تسعى وبكل ثمن الى ضرب قوات الجيش الاسرائيلي، التي تقوم بدوريات على الحدود وعليه. وشدد الضابط الاسرائيلي انه لم يعد بامكان جيشه الاحتفاظ بذات قوة الرد السابقة على عمليات مشابهة. الى ذلك حذرت صحيفة "هارتس"، في عددها الصادر اليوم، من مغبة انجرار نتانياهو الى حرب عشية الانتخابات، ورات ان كل اطلاق صاروخ او تصعيد جديد تجاه اسرائيل سيزيد من احتمالات شن عملية عسكرية على غزة، علما ان نتانياهو يدرك ان عملية عسكرية برية تعني تورطه في قطاع غزة. وبحسب الصحيفة فان التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع سيضطر حكومة نتانياهو الى التعامل مع التدهور الامني في الحدود الجنوبية كابرز واهم القضايا،خاصة وان الحكومة كانت تعتزم طرح الهدوء الأمني على الحدود الجنوبية وانخفاض العمليات التفجيرية ضد إسرائيل كإحدى أهم إنجازاتها. وفي التقديرات الاسرائيلية فان حركة حماس، التي فضلت بعد عملية "الرصاص المصبوب" بسط سيطرتها على القطاع، تعمل اليوم على تحدي الجيش الاسرائيلي على امتداد الشريط الحدودي وفي بعض الاحيان نفذت عمليات داخل الجانب الاسرائيلي. وفيما حملت اسرائيل حركة حماس مسؤولية التدهور الامني في غزة، رات ان العمليات الأخيرة والقصف المكثف للصواريخ دلالة على ان حركة حماس تسعى للمواجهة والتصعيد الأمني والعسكري