أجلت الاطراف السياسية الشيعية اعلان التركيبة الجديدة ل»الائتلاف العراقي الموحد» بعد ورود ملاحظات من الاطراف خارج المكوّن الشيعي المزمع التحالف معها، فيما اجلت معظم الاطراف الاخرى اعلان نتائج مشاوراتها الى حين اقرار قانون الانتخابات النيابية. وشدد المجلس الاسلامي الاعلى امس على ضرورة تشكيل الائتلاف كونه الجهة الوحيدة القادرة على حماية الشعب العراقي. وقال النائب عن المجلس الاسلامي الاعلى، احد مكوّنات «الائتلاف» جلال الدين الصغير انه «لا يوجد امامنا خيار سوى الائتلاف مع قوى وطنية تعمل لصالح العراق». وأوضح الصغير خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع براثا ان «الائتلاف اثبت نجاحاً في ادارة شؤون البلاد». وتابع: «الائتلاف الجديد يسعى للانفتاح على كافة القوى الوطنية ولا يقتصر على طائفة معينة». لكن مصدراً في حزب «الدعوة» رفض كشف اسمه اكد ل»الحياة» بروز مشاكل جديدة عرقلت الاعلان عن الائتلاف بصيغته النهائية بعد بروز ملاحظات قدمتها اطراف من خارج المكون الشيعي وأخرى من داخله يشترط «الدعوة» وجودها داخل الائتلاف الجديد. واضاف ان «الدعوة يسعى الى تشكيل ائتلاف قوي يضم مكونات العملية السياسية والقوى الوطنية التي تنبذ العنف». واوضح ان «تأجيل اعلان التشكيلة النهائية للائتلاف تأتي على خلفية الملاحظات التي قدمها بعض الاطراف التي يسعى الائتلاف لضمها الى مظلته». ورفض المصدر الاشارة الى تلك الملاحظات المطروحة واكتفى بالقول: «قادة الائتلاف يدرسون بإمعان تلك الملاحظات التي تصب غالبيتها لمصلحة العراق عموما والائتلاف على وجه الخصوص». الى ذلك اعلن «حزب الفضيلة» تأجيل التحالف مع أي من الكتل النيابية لحين اقرار قانون الانتخابات الجديد. ونقل بيان صدر عن مكتب اليعقوبي حصلت «الحياة» على نسخة منه، ان كتلة الفضيلة لم تحسم امرها بعد في شأن الانضمام الى اي تحالف بغية خوض الانتخابات المقبلة. ونقل البيان تصريح النائب عن الفضيلة محمد الخزعلي عن ان حسم هذا الامر سيكون بعد اعلان قانون الانتخابات، موضحاً ان اتصالات حزب الفضيلة مستمرة مع قوى سياسية داخل الائتلاف وخارجه بغية التوصل لرؤى مشتركة. وتوقع النائب الخزعلي بأن يحسم الحزب امره «بالانضمام الى أي تحالف بعدما يشرع قانون الانتخابات الجديد». من جهته اكد النائب عن «التحالف الكردستاني» محمود عثمان وجود اتصالات بين قادة الحزبين الكرديين وبعض قادة الاحزاب والكتل النيابية في بغداد للوصول الى تحالف بغية المشاركة بقائمة انتخابية واحدة في الانتخابات المقبلة. وأوضح عثمان في اتصال مع «الحياة» ان «الجميع في طور المشاورات والمباحثات التي لم تسفر حتى الان عن تحالفات نهائية». واضاف: «مشاورات الاكراد شملت غالبية مكونات العملية السياسية في بغداد ومن اهمها حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى فضلاً عن قوائم العراقية والتوافق». واضاف: «يبدو ان الجميع يسعى الى الدخول في تحالفات انتخابية في الجولة النيابية الجديدة». واعلن النائب عن «جبهة التوافق» عبدالكريم السامرائي ان الكتلة تتحرك نحو شخصيات وأحزاب وكتل سياسية داخل العملية السياسية وخارجها، فضلاً عن عدد من الاكاديميين والتكنوقراط في إطار إستعدادها لتشكيل تحالف قد يكون الأكبر من نوعه من بين جميع التحالفات السياسية الموجودة على الساحة لتضم أطرافاً لا تمثل المكوّن السنّي فقط».