بغداد، الموصل - أ ب، أ ف ب - قُتل 30 شخصاً على الأقل وجُرح 72 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد شيعي في الموصل أثناء مغادرة المصلين في أعقاب صلاة الجمعة، بحسب مصادر الشرطة. وأوضح مسؤول في الشرطة أن المسجد الشيعي تستخدمه أقلية التركمان في المدينة التي غالبتيها من المسلمين السنة. وقال إن المصلين كانوا يتوجهون الى قاعة مجاورة في المسجد حيث يقام مجلس عزاء عندما انفجرت سيارة متوقفة قرب المكان، ما أدى الى وقوع أضرار جسيمة في المباني المجاورة. وصرح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته بأن «30 شخصاً قُتلوا وأُصيب 88 آخرون في انفجار السيارة المفخخة». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، عن مسؤول أمني آخر أن السلطات ما زالت تنتشل الجثث من بين الأنقاض. جاء ذلك في حين تعرض الزوار الشيعة لمدينة كربلاء (جنوب بغداد) وهم في طريق عودتهم الى عمليات تفجير أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وحوالى 20 جريحاً. «أبو محمد» تاجر في الستين من عمره يقطن محلة الحمزة حيث وقع الاعتداء الأول يقول: «بعدما حطم الانفجار زجاج منزلي، خرجت الى الشارع ورأيت رجلاً تغطيه الدماء ممدداً على الأرض فيما كان جرحى آخرون يحاولون الخروج من الباص». ويضيف ان «القنبلة الأولى أصابت مقدمة الباص الذي تناثرت الدماء داخله»، شاكراً الله على ان اليوم هو يوم الجمعة (عطلة عند المسلمين) فكانت الطريق خالية من المارة «وإلا لكان عدد الضحايا أكبر بكثير». وأسفر هذا التفجير عن سقوط أربعة قتلى وثمانية جرحى واستهدف حوالى الساعة التاسعة صباحاً باصاً في مدينة الصدر الحي الشيعي الفقير شمال شرقي بغداد، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. يقول عباس جمعة وهو موظف في ال27 من عمره إن «غالبية ركاب الباص من النساء والمسنين. لا أفهم دوافع هذه الاعتداءات، فهؤلاء الركاب مسالمون ولا يحملون أسلحة». وبعد ساعة على وقوع الانفجار الأول، تعرض باص صغير لتفجير قنبلة ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى. وفي الوقت ذاته، قُتل زائر وأُصيب خمسة آخرون عندما استهدف تفجير باصاً صغيراً آخر في منطقة الزيونة وسط بغداد. ومنذ منتصف ليل أول من أمس وحتى فجر أمس، أحيا مئات آلاف الشيعة ذكرى مولد الإمام الثاني عشر، وهو الإمام المهدي. يزور الشيعة خلال رحلتهم إلى كربلاء ضريح الإمام المهدي في المكان الذي ظهر فيه للمرة الأخيرة قبل اختفائه، بحسب اعتقادهم. وكانت غالبية الزوار غادرت كربلاء حيث انصرف عمال البلدية الى تنظيف الطرقات. ولتأمين سلامة الزوار، انتشر عشرات الآلاف من عناصر الشرطة على الطرقات المؤدية للمدينة وفي شوارعها. إلّا أن اعتداءات استهدفت خلال الاسبوع الزوار الشيعة. كما أسفر انفجاران متزامنان قرب استاد الشعب شرق بغداد عن مقتل ثلاثة زوار شيعة فيما كانوا في طريقهم عائدين الى مدينة الصدر. وكان زائر شيعي قُتل أول من أمس وأُصيب ثلاثة آخرون عندما انفجرت قنبلة يدوية زُرعت على جانب الطريق في حي الدورة جنوب بغداد. كما قُتل أحد الزوار الشيعة وأُصيب اثنان آخران يوم الاثنين الماضي في هجوم بسيارة مفخخة في بلدة الاسكندرية الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً جنوب بغداد. وفي وسط الموصل، أُصيبت مسيحيتان في انفجار عبوة وضعت أمام منزلهما، وفقاً للشرطة. وفي محافظة بابل جنوب بغداد، انفجرت قنبلتان وضعت إحداهما قرب موقع أثري شهير، لدى مرور حافلتين تنقلان حجاجاً، ما أوقع قتيلين و27 جريحاً، بحسب الشرطة.