أفادت صحيفة «داون» الباكستانية بأن إسلام آباد وافقت على إطلاق 10 من زعماء حركة «طالبان» الأفغانية محتجزين لديها، في إشارة إلى دعم عملية المصالحة في البلد المجاور، وهو ما رحب به مسؤول أفغاني قائلاً: «لسنا متأكدين إذا كانت باكستان تستطيع الاضطلاع بدور مهم في مفاوضات السلام، لكنها لفتة إيجابية منها لمساندة الجهود المبذولة». وأشارت الصحيفة إلى أن لائحة المفرج عنهم لا تضم الملا عبر الغني بردار، الرجل الثاني في قيادة الحركة الأفغانية الذي اعتقلته القوات الباكستانية في كراتشي عام 2010، ويرى مسؤولون أفغان انه شخصية قادرة على إقناع الحركة على المضي في طريق السلام، بعد أكثر من عشر سنوات على قتالها ضد قوات الحكومية والأجنبية. جاء ذلك في اليوم الثاني من زيارة رئيس مجلس السلام الأعلى في أفغانستان، صلاح الدين رباني، التي تستغرق 3 أيام لإسلام آباد، من اجل إعادة إطلاق عملية السلام المجمدة منذ نحو سنة. وطالما كان إطلاق سجناء «طالبان» من سجون باكستان، مطلباً أفغانياً في سبيل تحفيز عملية المصالحة في البلاد، لكن إسلام آباد رفضت ذلك بحجة غياب الوضوح عن عملية السلام مع «طالبان» في كابولوواشنطن. ميدانياً، جرح 5 أشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين في موقعين منفصلين بمنطقة كرّام القبلية شمال غربي باكستان، والتي تشهد سلسلة عمليات عسكرية للجيش أسفرت عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل آخرين. افغانستان وفي أفغانستان، قتل مترجمان يعملان مع قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في هجوم مسلح بولاية لوغار (وسط). وأوضح نائب رئيس الشرطة ريس خان صديق، أن المترجمين اللذين عملا في مركز «شيناك» التابع ل «الناتو» في منطقة بادخواب، قتلا في منطقة بولي علم، بعدما اجبرهما عناصر «طالبان» على النزول من سيارتهما. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 9 مسلحين من «طالبان» واعتقال 7 آخرين، في عمليتين مشتركتين نفذتهما القوات الحكومية والأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايتي باكتيا وهلمند. وفي قاعدة «لويس ماكورد» العسكرية الأميركية قرب سياتل (ولاية واشنطن، شمال غرب)، أحال مدعٍ عام عسكري الرقيب في الجيش روبرت بيلز على محكمة عسكرية للنظر في اتهامه بقتل 16 مدنياً خلال خدمته في أفغانستان، ما يرجح إصدار حكم بإعدامه. وفي اليوم الأخير من الاستماع إلى الشهود، أشار القرار الاتهامي إلى «وحشية» المجزرة لتي ارتكبها بيلز (39 سنة) ليل 11 آذار (مارس) الماضي في منطقة بانجوي بولاية قندهار (جنوب)، وقتل فيها 16 شخصاً بينهم تسعة أطفال، قبل أن يعود إلى قاعدته ويسلم نفسه. وأكد المدعي العام العسكري روب ستيل أن بيلز أدرك تماماً ما نفذه، و«الأدلة الأكثر وضوحاً التي حصلنا علينا هي شهادات أدلى بها المتهم نفسه خلال الساعات التي أعقبت المجزرة، وهي تظهر تذكره تماماً شريط الأحداث وتشير إلى شعور واضح بالذنب». ويواجه بيلز 16 تهمة بالقتل و6 بالشروع في القتل، و7 أخرى بالاعتداء وتهمتين بتعاطي مخدرات وتناول كحول. واعتبرت وكيلته المحامية أيما سكانلان أن الأدلة غير كافية لإحالته على محكمة عسكرية، مشيرة إلى انه عانى من اضطرابات.