دعا رئيس حزب الإنصاف الباكستاني عمران خان حكومة إسلام أباد إلى عقد حوار مع حركة طالبان والانسحاب من الحرب الحالية التي تقودها الولاياتالمتحدة الأميركية ضد الحركة في منطقة القبائل الباكستانية. ودافع عمران خان عن عناصر طالبان، وقال: إنهم غير إرهابيين، وحث الحكومة الباكستانية على إنقاذ باكستان من المستنقع الأفغاني وتداعيات الحرب ضد الإرهاب. في هذه الأثناء وصل وفد أميركي لمدينة لاهور لعقد حوار مع قيادات الأحزاب السياسية الدينية في باكستان حول الحوار الجاري حاليا بين الحكومة الأفغانية وطالبان. ومن المتوقع أن يعقد الوفد الأميركي مباحثات مع رئيس حزب الجماعة الإسلامية سيد منور حسن ورئيس جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن حول الحوار مع طالبان نظرا لعلاقة الحزبين بطالبان. إلى ذلك قال مصدر أفغاني قريب من مساعي المصالحة بين المسلحين والحكومة الأفغانية: إن الرجل الذي كانت الحكومة تتفاوض معه باعتباره زعيما رفيعا في حركة طالبان لم يكن سوى أفّاقا. وأكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن "الرجل الذي ادعى أنه أختار محمد منصور لم يكن سوى مدعيا مزيفا". إلا أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي نفى أمس أنه التقى منصور. وأضاف الرئيس: "لم ألتق بأي شخص اسمه أخطر محمد منصور. أخطر محمد منصور لم يأت إلى أفغانستان". وأعلن الرئيس قرضاي للصحفيين في كابول، أن المساعدات العسكرية التي يقدمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقوات بلاده ليست كافية للتصدي لحركة طالبان. وتابع: "إذا لم يزودنا حلفاؤنا في حلف الأطلسي بهذا العتاد، عندئذ ستكون لنا الحرية في الحصول عليه من أماكن أخرى". وأشار إلى أن أفغانستان لن تنزلق إلى مستنقع الفوضى بعد أن تنهي قوات الناتو مهمتها القتالية في 2014. وأوضح "سيستمر وجود حلف الأطلسي في أفغانستان بعد 2014 كحليف، ويصب هذا في صالح أفغانستان وأمنها والمنطقة". ميدانيا قتل انتحاري جراء انفجار دراجته البخارية المفخخة قبل الوقت المحدد لها في منطقة بحسود بولاية نانجارهار شرق أفغانستان أمس.