مع اقتراب موعد تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) الأسبوع الجاري، تباين تقويم السياسيين والبرلمانيين لأداء البعثة الأممية في العراق خلال السنوات الماضية، فيما أشاد بعضهم بجهودها وطالب بتوسيع نشاطها، انتقد آخرون تدخلها في القضايا السياسية وانحيازها لأطراف على حساب أخرى. وكان الموفد الجديد للأمم المتحدة في العراق اد ملكيرت قدّم أمام مجلس الأمن أول من أمس رؤية لدور الأممالمتحدة في العراق خلال الفترة المقبلة، والذي سيأخذ طابع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب النشاط السياسي. ووصف وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي الدور الذي لعبته الأممالمتحدة في العراق خلال الفترة الماضية، بأنه إيجابي. وقال في تصريح إلى «الحياة»، إن «المنظمة الأممية لعبت دوراً محورياً في بناء العملية السياسية بعد عام 2003. وكانت حاضرة في كل قضية وأزمة سياسية تحدث بين الكتل والقوى والأحزاب العراقية». وأضاف عباوي أن «الحكومة العراقية تتطلع إلى توسيع هذا الدور من خلال فتح مكاتب لها في كل المحافظات وزيادة دعم المنظمة في الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية والتنموية من خلال تفعيل عمل الوكالات والمنظمات التابعة لها كمنظمة (اليونسكو) ومفوضية اللاجئين وغيرها». من جهته، شدد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النائب جابر حبيب جابر على ضرورة أن تلعب المنظمة الأممية في العراق دوراً أكبر بعد انحسار الدور الأميركي في البلاد أمنياً وحتى سياسياً». وأشار الى أن الأممالمتحدة كان لها موقف ايجابي واستمرت ممثلياتها في العراق مفتوحة على رغم أعمال العنف التي اجتاحت البلاد». وكان مكتب الأممالمتحدة في بغداد تعرض إلى تفجير بسيارة مفخخة في آب (اغسطس) عام 2003 أدى إلى مقتل 24 موظفاً فيه بينهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك سيرجو دي ميلو وجرح 164 آخرين، ما دفع إلى مطالبات عديدة بإغلاق المكتب الأممي في بغداد حتى عودة الأمن والهدوء في العراق. إلّا أن الأممالمتحدة واصلت عملها على رغم ذلك.