اغلقت القوات السورية مكاتب في دمشق عائدة لمسؤولين في حركة حماس الفلسطينية التي كانت لفترة طويلة من اقرب حلفاء النظام السوري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء. وقال المرصد في بيان "اغلقت القوات النظامية امس مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في حي المزة ومكتبي عضوي المكتب السياسي للحركة عماد العلمي وعزت الرشق في منطقة مشروع دمر في دمشق". واوضح المرصد ان هذه المكاتب باتت تحت مراقبة السلطات السورية ويمنع على احد دخولها. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مصدر فلسطيني في دمشق ان "هذه المكاتب كانت مغلقة اصلا منذ مغادرة مسؤولي حماس العاصمة السورية في الاشهر الاولى من النزاع". وكانت حماس حليفا تقليديا للنظام السوري، الا ان مسؤوليها اعلنوا بعد فترة من الصمت حول التطورات في سورية، وقوفهم الى جانب معارضي نظام الرئيس بشار الأسد. ونفى المكتب الاعلامي للحركة باستمرار نقل مقر قيادة حماس من دمشق حيث كان لسنوات طويلة، الى خارج سورية. وذكرت الحركة ان انتقال مسؤولي الحركة الى الخارج تدبير موقت حتى تهدأ الامور في سورية. وعاد عزت العلمي الذي اقام مطولا في سورية، الى قطاع غزة في شباط/فبراير الماضي بعد حوالى 23 سنة من المنفى. بينما استقر مشعل في قطر، ونائبه موسى ابو مرزوق في القاهرة. وجاء تدبير اغلاق المكاتب غداة معارك وقعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين شارك فيها فلسطينيون انقسموا بين المعارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد السوري. وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام السوري ان عناصرها اصطدموا اكثر من مرة مع "عناصر من الجيش الحر حاولوا التسلل الى المخيم". وقال معارضون في دمشق ان مقاتلين من حماس شاركوا في المعارك ضد القوات النظامية في ريف دمشق خلال الاسابيع الماضية.