دخل العامل الفلسطيني خلال الساعات الماضية على خط النزاع في سورية من خلال الاشتباكات التي شهدها مخيم اليرموك في دمشق بين مقاتلين معارضين وفلسطينيين موالين للنظام، في وقت تستمر آفاق الحل مسدودة بالنسبة إلى الأزمة السورية. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلثاء بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق هدأت فجر أمس، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولاً في حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة السورية بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم «امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام». وشهد مخيم اليرموك جولة اشتباكات عنيفة في شهر آب (أغسطس) الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور وأوقعت العديد من القتلى. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى «تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات» استقدمت إلى المخيم «لمساندة قوات القيادة العامة». في المقابل، ذكر المسؤول الإعلامي في «الجبهة الشعبية-القيادة العامة» أنور رجا لوكالة «فرانس برس» أن «جماعة من المسلحين الإرهابيين حاولوا التسلل فجر الثلثاء إلى مخيم اليرموك قادمين من محيط الحجر الأسود، فتصدت اللجان الشعبية التي شكلناها لمنع اختراق المخيم (...) للمجموعة». وأضاف أن «الاشتباكات استمرت لنحو ساعة من دون أن تسفر عن خسائر بشرية أو إصابات». وأشار رجا إلى «وجود أطراف من المعارضة السورية المسلحة ترغب في جر المخيمات الفلسطينية إلى دهاليز الأزمة الداخلية السورية». ويعتبر مخيم اليرموك الأكبر في سورية من حيث عدد سكانه المسجلين لدى الأممالمتحدة والبالغ 148500. وينقسم الفلسطينيون في سورية بين مؤيدين للمعارضة السورية المناهضة للرئيس بشار الأسد، وموالين له. وأعلنت حركة «حماس»، حليفة دمشق لفترة طويلة، وقوفها إلى جانب «الثورة السورية». ونقلت منذ الأشهر الأولى للنزاع مقر قيادتها من العاصمة السورية إلى الدوحة.