يشارك كبار خبراء القطاع من غرفة تجارة وصناعة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية في فعاليات قمة ومعرض الفنادق في المملكة العربية السعودية التي تقام في 18 و19 تشرين الثاني (نوفمبر) في فندق بارك حياة جدة، بالتزامن مع المعرض السعودي المقام في مركز جدة للمنتديات والفعاليات بين 17 و19 تشرين الثاني. تتضمن الفعاليات مناظرات ونقاشات حول المشهد الاقتصادي السعودي وإمكانات قطاع الضيافة والتخطيط الاستثماري والاستراتيجيات والتوسع وسبل ترسيخ العلامة التجارية وتحقيق التفوق التشغيلي. كما تناقش القمة مواضيع متعلقة بالآليات التشريعية والموارد البشرية والتقنية والابتكار وغيرها من ورش العمل. ويشير أحدث تقارير الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى توقعات باستقبال 88 مليون سائح بحلول عام 2020، بحيث يشكل الحج والعمرة حوالى 16 مليون سائح بحلول عام 2014 مع ارتفاع عدد موظفي الفنادق من 10,200 إلى 18,600 خلال الفترة ذاتها، ما يعني إيجاد 2.3 مليون وظيفة حتى عام 2020. وكانت المملكة شهدت ارتفاعاً هائلاً في أعداد الغرف الفندقية في مكة وحولها، مع الإعلان عن مشاريع جديدة عدة في كل من جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وبشكل عام شهد قطاع الضيافة السعودي على مدى السنوات الأخيرة تطوراً وتوسعاً كبيرين، فيما يواصل نموه بالتماشي مع ارتفاع حجم السياحة الواردة إلى المملكة والتي تشهد كذلك نمواً هائلاً في مجالي الحج والعمرة وزيارات رجال الأعمال. ووفقاً لتقرير أصدرته شركة «كوليرز إنترناشيونال» عن قطاع الضيافة في المملكة، احتلت جدة المرتبة الأولى في معدلات إشغال الفنادق بفضل تعدد مرافق السفر وموقعها الجغرافي الذي يمثل بوابة إلى المدينة المقدسة. وقال مازن بترجي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة: «مع الارتفاع الكبير المرتقب في أعداد السياح إلى المملكة من 47 مليوناً عام 2008 إلى 88 مليوناً عام 2020، أصبح الطلب على الغرف الفندقية مرشحاً للارتفاع من 120 إلى 255 ألف غرفة، وقمة الفنادق السعودية فرصة للتقارب وتحديد خريطة الطريق الاستراتيجية لقطاع الضيافة في المملكة، وقد أطلقنا عدداً من المبادرات تهدف إلى تشجيع السياحة والترويج لقطاع الضيافة في المملكة من خلال تدريب موظفين مؤهلين وقادرين على تقديم خدمات الضيافة بأعلى المعايير العالمية». وبفضل التطورات الضخمة في البنية التحتية والرواج المتواصل للسياحة الدينية وازدهار سياحة رجال الأعمال في المملكة، بدأت علامات فندقية في جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بتطبيق استراتيجيات توسعية ومشاريع لتجديد الفنادق لمواجهة المنافسة المتزايدة والطلب المتواصل على الخدمات النوعية والتصاميم المميزة من قبل المسافرين من مختلف أنحاء العالم». وفي تقرير حديث حول توجهات عقود التصميم الداخلي والتأثيث في دول الخليج، كشفت «فنتشرز ميدل إيست»، شريك المعرفة ل «دي إم جي إيفنتس»، أن قطاع الضيافة السعودي هو ثاني أكبر القطاعات جاذبية في أسواق الخليج، بفضل توافر حوالى 3000 غرفة فندقية بمعايير عالمية مرموقة. وتتمتع المملكة حالياً بمجموعة مميزة من الفنادق منها «سويس أوتيل مكة» الأكبر في السعودية وفي علامة سويس أوتيل، حيث يضم 1487 غرفة وجناحاً، وهناك خطط افتتاح 14 فندقاً جديداً من علامة هيلتون في المملكة خلال العامين المقبلين، والتي تنوي تعيين 40 في المئة من الموظفين من المواطنين السعوديين مما يساهم في دعم جهود التوطين بالمملكة. وقال محمد العمري، المدير التنفيذي لمنطقة مكةالمكرمة لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار: «بالنظر إلى التطور الهائل الذي شهده قطاع السياحة والنمو الضخم في مرافق الضيافة بالمملكة، يتوقع تعزيز تسهيلات الإقامة بأكثر من 20 ألف غرفة جديدة بحلول عام 2016، مع تزايد عدد العاملين في مجال السياحة كوظائف سياحية مباشرة أو غير مباشرة في مختلف النشاطات السياحية لتتجاوز حاجز المليون وظيفة. وتعدّ قمة ومعرض الفنادق السعودية فرصة رائعة لعقد صفقات الأعمال وإتاحة فرص التواصل بين العاملين في القطاع». وأكد العمري على الإمكانات الاقتصادية الواعدة التي يتمتع بها القطاع من حيث إيجاد فرص العمل على مختلف المستويات، في الوقت الذي تشير التقديرات إلى توظيف حوالى 1.1 مليون شخص في قطاع السياحة السعودي بحلول عام 2015.