يزور رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال برفقة فريق وزاري اليوم، مدينة غرداية التي شهدت خلال الشهور الماضية صراعاً عرقياً بين الميزابيين (أمازيغ) والعرب، وهدفه المُعلَن هو تدشين العام الدراسي، فيما يسعى أيضاً لوضع حد للأزمة في تلك المنطقة. ودعت رئاسة الحكومة عشرات النقابيين العاملين في قطاع التربية لمرافقة الوفد الحكومي الكبير الذي يرأسه سلال وتشارك فيه وزيره التربية نورية بن غبريط. وسيطّلع على مدى استعدادات الولاية لاستقبال المئات من أبناء العائلات المشردة جراء المواجهات، في مدارس حكومية تقول الحكومة إنها استعدت جيداً للعام الدراسي. ويسعى الميزابيون إلى أن يسلموا رئيس الحكومة لائحة بمطالبهم سبق وأن رُفعت إلى السلطات الجزائرية، تشدد على تطبيق القانون الصارم على المتورطين في قضايا عنف وجرائم في الولاية. وتشمل اللائحة أكثر من 10 مطالب إلى السلطات العليا في الجزائر، تشمل ضرورة تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة بمباشرة الملاحقات القضائية وتحديد المسؤولين والمتسببين بالجرائم، سواء تعلق الأمر بالمجرمين من العامة أو المنتسبين لبعض أجهزة الدولة الأمنية والإدارية، في مقابل إلغاء كل الملاحقات القضائية ضد الأشخاص الذين اعتُقلوا أو ضُبطوا وهم يدافعون عن أرواحهم وممتلكاتهم.