فاجأت أشد الأمطار غزارة على كشمير منذ 50 عاما السلطات الهندية والباكستانية وتعالت الثلاثاء الانتقادات الموجهة لضعف الاستعدادات في ظل وصول عدد القتلى الى 420 شخصا وبقاء آلاف آخرين محاصرين على أسطح المنازل. وفي الشطر الهندي من الإقليم الذي يشهد انتشارا عسكريا مكثفا غمرت المياه 2000 قرية ومدينة سريناغار. وقال مسؤول كبير في القوة الوطنية لمكافحة الكوارث في نيودلهي "الأضرار صادمة، تقطعت السبل بالناس على أسطح منازلهم في بعض المناطق من كشمير منذ ثلاثة أيام". وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه انه كان سينشر فرقا لمكافحة الكوارث في كشمير قبل حدوث الفيضانات لو قدمت لإدارته توقعات صحيحة عن الطقس. وأضاف "لقد أخذنا على حين غرة لانه لم يصدر تحذير واحد من جانب مكتب الأرصاد." وتجرى حاليا عملية إنقاذ ضخمة تقودها القوات المسلحة في كلا البلدين. وأجلت السلطات الهندية نحو 22 ألف شخص من منازلهم بينما لقي 217 شخصا حتفهم حتى الآن. وفي باكستان قتل 203 أشخاص جراء السيول الجارفة في الشطر الباكستاني من كشمير ومناطق أخرى بشمال البلاد. وقال سعيد قريشي المسؤول بالهيئة الحكومية لإدارة الكوارث ان منسوب الأمطار الكبير جعل خطط الطوارىء غير مجدية. وقال "منسوب الأمطار في يوم واحد وصل إلى 400 ميللمتر في منطقة هافيلي لأول مرة منذ 50 عاما."