قضى ثلاثة أطفال (شقيقان وابن عمهما) إثر السيول التي دهمت قرية المدجنة (جنوب محافظة صامطة) في جازان أمس (الجمعة)، فيما جددت المديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة تحذيراتها من عدم المجازفة بالتجوّل أو السباحة أو التنزه في الأودية المغمورة بمياه الأمطار. وأوضح شهود عيان، في حديثهم ل«الحياة»، أن شقيقين وأبناء عمهما، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عاماً، كانوا يسبحون في مفجر للسيل أثناء جريانه، إلا أن شقيقين وابن عمٍ لهما لم يستطيعوا الخروج، في حين تمكّن الطفل الرابع من الخروج، والإسراع لإبلاغ أهله. وأشار شهود العيان إلى أن العائلات انتشلت أطفالها، بعدما فارقوا الحياة. وبحادثة أمس (الجمعة)، ترتفع أعداد الوفيات جرّاء السيول في منطقة جازان، في الآونة الأخيرة إلى 8 وفيات، إذ تُوفي أربعة أشخاص في وادي شهدان، وشخص مجهول الهوية، إضافة إلى الأطفال الثلاثة. ويتواصل هطول الأمطار على منطقة جازان، لاسيما في محافظات في فيفا والعارضة والعيدابي وهروب وضمد، وعدد من القرى في المحافظاتالجنوبية والوسطى. وتسبّبت الأمطار والسيول التي شهدتها منطقة جازان، في اليومين الأخيرين، في محاصرة قرى في محافظة الطوال، وجرفت مركبات في محافظة صبيا، وتم إخلاء العديد من المنازل من ساكنيها، وإيواؤهم في أماكن آمنة، فيما تعرّض رجل أمن في الدفاع المدني إلى صاعقة رعدية، أثناء استعداده لممارسة عمليات الإنقاذ. وأدت سيول وادي تعشر في محاصرة قرية وعلان الحدودية، أول من أمس (الخميس)، ما دعا الدفاع المدني إلى إخلاء عدد من الأسر التي تضررت منازلها من السيول. وكان المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني، أوضح في بيان صحافي، أول من أمس (الخميس)، أن مركز القيادة والسيطرة وردته بلاغات عن هطول أمطار غزيرة، وجريان أودية في مرتفعات وقرى بالمنطقة، أدت إلى احتجاز عدد من المواطنين، وجرف مركبات، مشيراً إلى أن قرية وعلان، التابعة لمحافظة الطوال، حاصرتها سيول وادي تعشر، ما اضطر فرق الدفاع المدني إلى إخلاء عدد من المنازل التي تضررت جرّاء دخول مياه السيول فيها.