أدى جريان وادي تعشر ودخوله لمنازل قرية وعلان إلى تلف ممتلكاتهم من أثاث وأجهزة كهربائية. وأعرب العديد من المواطنين أنه لأول مرة يدخل السيل بهذا الشكل. وبدورها، زارت «الجزيرة» القرية، والتقت بعدد من المواطنين. وفي البداية تحدث المواطن عبدالله أحمد آل هادي بأن ما حدث يعد قضاء وقدراً، والحمد لله أن السيل دخل لمنازلنا ونحن موجودون، ولم نكن نائمين، وإلا لحدثت أمور لا تُحمد عقباها. كما تحدث المواطن حسين فرج آل هادي: أنا أحرس المنازل خوفاً من العبث بممتلكاتنا. وأكد العم حسين أن «رجال الأمن موجودون معنا لحراسة منازلنا من عبث العابثين. وقد تضررت الكثير في المنازل. وعبر المواطن محمد عبده قصير وقال: كنت - والحمد لله - خارج المنزل حينها. وبدوره نقل الدفاع المدني بمحافظة صامطة المواطنين المتضررين وعوائلهم إلى شقق سكنية داخل المحافظة، كما شوهدت معدات بلدية الطوال التي ساهمت بعودة إنسيابية بعض الطرق وتسهيل المرور منها والخروج للمارين. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن مركز القيادة والسيطرة بُلّغ عن هطول أمطار في جبال الحشر والدائر وأبو عريش والريث والحرث والحصمة وضمد وأحد المسارحة والطوال وصبيا وصامطة والدرب وبعض المراكز والمرتفعات الجبلية؛ وجرت إثرها بعض الأودية والشعاب، كوادي تعشر ووادي صبيا ووادي خلب ووادي عتود ووادي رملان ووادي ليه ووادي المغيالة. وأشار إلى أن قرية وعلان التابعة لمحافظة الطوال حاصرتها سيول وادي تعشر، وتم انتقال فرقة الطوال ودعمها بفرق إنقاذ وعدد من الآليات والقوارب والغواصين. مشيراً إلى إخلاء عدد من المنازل المتضررة من جراء دخول مياه السيول وإيواء ساكنيها بواقع 8 عوائل، جميعهم بحالة صحية جيدة، في شقق مفروشة بالمحافظة، كما تم تشكيل لجنة من الجهات المعنية لحصر الأضرار، ومعرفة الأسباب التي أدت لدخول مياه السيل إلى القرية لمعالجتها. وشدد الرائد القحطاني على ضرورة الالتزام بتحذيرات الدفاع المدني، وعدم المجازفة بالأرواح. مهيباً بالجميع توخي الحيطة والحذر، خاصة أن المنطقة تشهد هذه الفترة هطول أمطار عديدة.