أظهر مسح أمس، أن ثقة المستهلكين على مستوى العالم ارتفعت في الربع الثالث من العام مدعومة بتحسن في الولاياتالمتحدة، على رغم أن عدم التيقن في شأن الاقتصاد لا يزال يقيد الإنفاق. وتبين من المسح الذي أجرته شركة المعلومات العالمية «نيلسن» أن 62 في المئة من المستهلكين حول العالم يعتقدون أن اقتصاداتهم الوطنية تعاني الركود، ارتفاعاً من 57 في المئة في الربع السابق، بينما يتوقع نصفهم أن يستمر الركود لعام آخر. وقال 69 في المئة ممن شملهم المسح إنهم غيروا عاداتهم في الإنفاق من أجل مزيد من التوفير. ولا تزال الثقة قوية في الأسواق الناشئة، وعلى رأسها الهند وأندونيسيا. وجاءت سويسرا في قائمة الأسواق العشر الأولى التي نالت ثقة المستهلكين بعدما قفز ترتيبها من الربع السابق، مما يشير إلى اتساع فجوة التعافي بين شمال أوروبا وجنوبها. وتزايدت الثقة أيضاً في شكل ملحوظ في تايلاند وبلجيكا وأستراليا والنرويج، بينما تدهورت بحدة في هونغ كونغ وإسرائيل والأرجنتين وكوريا الجنوبية. وارتفع مؤشر «نلسين» لثقة المستهلكين العالمية، نقطة واحدة في الربع الثالث إلى 92 بعدما هبط ثلاث نقاط في الربع الثاني وصعد المؤشر أربع نقاط مقارنة مع العام الماضي. وعلى رغم ذلك، فإن القراءة دون 100 نقطة تشير إلى تشاؤم المستهلكين تجاه آفاق الأسواق. كذلك زاد إنفاق المستهلكين الأميركيين زيادة كبيرة في أيلول (سبتمبر) مع ارتفاع مشتريات السيارات وعدد من السلع الأخرى، ما يرسي الأساس لإنفاق استهلاكي قوي في الربع الأخير من العام. وأفادت وزارة التجارة الأميركية بأن الإنفاق الاستهلاكي زاد 0.8 في المئة بعدما ارتفع 0.5 في المئة في قراءة معدلة لآب (أغسطس). وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، رجحوا أن يزيد الإنفاق الذي يساهم في نحو 70 في المئة من النشاط الاقتصادي الأميركي 0.6 في المئة في أيلول.