أظهر استطلاع «مؤشر ثقة المستهلك» انخفاض ثقة المستهلك في السعودية بمقدار 3.2 نقطة خلال الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالربع الأول، فيما توقع 50 في المئة من السعوديين أن تتحسّن أوضاعهم المالية خلال العام المقبل. ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه موقع Bayt.com (أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط) بالتعاون مع شركة YouGov Siraj المختصة بالأبحاث، توقّع المشاركون في الاستطلاع أن تتحسّن أوضاعهم المالية في غضون عام من الآن، وفي المجمل، يعتقد 49 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم بأن وضعهم المالي الشخصي سيكون أفضل، وكان الذين استطلعت آراؤهم في قطر والسعودية هم الأكثر تفاؤلاً ضمن الدول التي شملها الاستطلاع، إذ صرّحت نسبة 51 في المئة و50 في المئة منهم على التوالي بأن أوضاعهم المالية ستتحسّن في العام المقبل. ووفقاً للاستطلاع، سجلت مصر نسبة التراجع الأعلى بمقدار 5.5 نقطة، فيما أظهر مؤشر لبنان هذه المرة أكبر ارتفاع في هذا الربع من السنة بلغ 7.6 نقطة، خلافاً لما جاء في الموجة السابقة من الاستطلاع والتي سجل فيها لبنان أكبر نسبة تراجع في مؤشر ثقة المستهلك بمعدل 12.1 نقطة. أما في منطقة الخليج، فهبط مؤشر الثقة في كل من الكويت والبحرين والإمارات في هذا الربع بمقدار 4 نقاط و1.7 و0.5 نقطة على التوالي، ولكن قطر شهدت ارتفاعاً مقداره 1.7 نقطة، وفي شمال أفريقيا، ارتفعت ثقة المستهلك في المغرب بمقدار 3.9 نقطة على عكس مصر التي سجلت أكبر تراجع. ومؤشر ثقة المستهلك هو مقياس لتوقعات المستهلك ورضاه تجاه مسائل عدة متعلقة بالاقتصاد تشمل التضخم وفرص العمل وكلفة المعيشة. وطرح الاستطلاع على المشاركين أسئلة تتعلق بظروفهم المالية الشخصية، وما إذا كانوا يشعرون بأنهم في وضع أفضل أو أسوأ مقارنة بالعام السابق، وقال 35 في المئة من المشاركين إن أوضاعهم المالية لم تتغير عما كانت عليه في العام الماضي، فيما قال 27 في المئة إن أوضاعهم تحسّنت. وفي السعودية، قال 30 في المئة إنهم في وضع أفضل مما كانوا عليه في العام الماضي، فيما قال 36 في المئة إنهم في وضع مماثل لما كانوا عليه في العام الماضي، في الوقت الذي صرّح فيه 28 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم بأنهم يشعرون بأن أوضاعهم ساءت عما كانت عليه في العام الماضي. وعلى صعيد الدول التي شملها الاستطلاع، أكد 37 في المئة من المشاركين في قطر أنهم في وضع أفضل من العام الماضي في مقابل 20 في المئة في الإمارات، و25 في المئة لكل من البحرين والكويت، أما في الأردن فأعرب 41 في المئة عن شعورهم بأن أوضاعهم المالية ساءت عما كانت عليه في العام الماضي. واعتبر الرئيس التنفيذي ل Bayt.com ربيع عطايا هذه الأرقام مثيرة للاهتمام، لأنها تكشف أن هناك رابطاً ضئيلاً بين الدول في مناطق معيّنة ضمن منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يدل بوضوح كيف أن كل اقتصاد من اقتصادات الدول يستقل أكثر فأكثر عن الآخر. كما أنه توجد تغييرات رئيسية في الأرقام نسبة لما كانت عليه في الموجة السابقة من الاستطلاع، وهو ما يشير إلى عدم الاستقرار الذي شعر به الناس في المنطقة خلال فترة الركود الاقتصادي. وعندما طرح سؤال على المشاركين عما إذا كانوا يرغبون بالاستثمار في العقارات، اتفقت نسبة كبيرة منهم على أنهم لن يقوموا بذلك، وفي السعودية، قال 58 في المئة إنهم لن يقوموا بشراء أي عقارات. وحول مؤشر ثقة الموظف الذي يقيس اتجاهات المشاركين بالنسبة إلى سوق العمل في ما يتعلق برضاهم عن مدى توافر الوظائف وكذلك رضاهم عن رواتبهم الشهرية، هبط المؤشر في السعودية بمقدار 5.5 نقطة، على خلاف ما كان عليه الأمر في الربع السابق، في ظل تسجيل تراجع في جميع الدول تقريباً. وشمل الاستطلاع طرح سؤال على المشاركين عن توافر فرص العمل في غضون عام، وأعرب 29 في المئة عن اعتقادهم بأن المزيد من فرص العمل ستكون متوافرة خلال عام، وفي السعودية يعتقد 32 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم بأن المزيد من فرص العمل ستكون متوافرة. وشارك في استطلاع مؤشر ثقة المستهلك 6211 شخصاً في كل من الإمارات والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسورية والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان.